شباب الريف الحسيمي يستعد لخوض مباريات تحديد بطل القسم الثاني هواة    تفاصيل انطلاق امتحانات البكالوريا    أكادير.. توقيف 7 أشخاص بشبهة تسهيل الغش في امتحانات الباكالوريا    تأخر "الشركات الجهوية" في صرف المستحقات يضع مقاولات على حافة الإفلاس    الولايات المتحدة تلغي عقدا ب590 مليون دولار مع موديرنا لتطوير لقاح ضد إنفلونزا الطيور    برقية تعزية ومواساة من الملك محمد السادس إلى أفراد أسرة المرحومة الفنانة نعيمة بوحمالة    نشرة إنذارية: موجة حر الخميس والجمعة بعدد من مناطق المملك    جامعة كرة القدم توقف رئيس جمعية الشباب الرياضي البيضاوي ونائب عمدة مدينة الدار البيضاء عن ممارسة أي نشاط رياضي    مجلس الحكومة يصادق على مشاريع قوانين جديدة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يتعلق بالصناعة السينمائية وبإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي    تشابي ألونسو يحسم مستقبل ابن الناظور إبراهيم دياز داخل ريال مدريد    إطلاق الرصاص من سيارة ذات ترقيم أوروبي بالقرب من حاجز أمني بجرسيف    حصري.. المهرجان الإيطالي المغربي: احتفاء بالهوية وتكريس للتقارب الحضاري    إسبانيا تخلق استثمارات جديدة في المغرب بقيمة 500 مليون درهم    افتتاح مركز الفرصة الثانية "الجيل الجديد" بزوادة بإقليم العرائش: خطوة لتعزيز محاربة الهدر المدرسي    تساؤلات حول فاعلية إجراءات مكافحة الغش بعد تداول صور امتحانات الباكالوريا على الإنترنت    مليار مستخدم لأداة الذكاء الاصطناعي "ميتا إي آي" (زوكربيرغ)    مجلس المنافسة ينبه "غلوفو" إلى ارتكاب ممارسات غير قانونية.. والشركة تتفاعل    زخات تؤجل منافسات جائزة التبوريدة    الكيني نغوغي وا تيونغو يفارق "الأدب الإفريقي"    "مسناوة" تفتتح فعاليات الدورة الثانية من مهرجان "أرواح غيوانية"    ما لم يُذبح بعد    استطلاع: جل المغاربة متخوفون من تأثير الغش والتسول والتحرش على صورة المغرب خلال "المونديال"    كابوس إسهال المسافرين .. الأسباب وسبل الوقاية    رقمنة.. السغروشني تدعو في لقاء بإستونيا إلى تعاون مثمر يغطي عددا من المجالات    انخفاض أسعار الإنتاج الصناعي في المغرب خلال أبريل 2025    جوائز "أفريكان بانكر أواردس" تتوج فتاح، كأفضل وزيرة مالية في إفريقيا للسنة    حسنية أكادير تطرح تذاكر مواجهة السد الحاسمة أمام رجاء بني ملال    رونار يكشف كواليس خاصة عن أشرف حكيمي ويصفه ب"الأفضل عالميًا"    الطالبي العلمي ووزير الخارجية المصري يؤكدان على أهمية الدبلوماسية البرلمانية واحترام الوحدة الترابية للدول    إيلون ماسك يؤكد خروجه من الحكومة الأميركية    الركراكي: سأترك منصبي لغوارديولا أو أنشيلوتي إذا قادا المغرب للفوز بكأس إفريقيا    تشييع جثمان الفنانة نعيمة بوحمالة بالدار البيضاء    لارغيت يكشف كواليس غير معروفة عن اختيار حكيمي تمثيل المغرب عِوض إسبانيا    %10 من سكان غزة ضحايا الإبادة الإسرائيلية    الإعلان عن تنظيم الدورة التاسعة للجائزة الوطنية لأمهر الصناع برسم سنة 2025    إسرائيل تعلن إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية    الناظور.. افتتاح معمل "أليون" الصيني المتخصص في صناعة شفرات توربينات الرياح    بلجيكا ترصد مبيدا ممنوعا في شحنة مشمش مغربي مجمد    طقس حار يعم عددا من مناطق المملكة اليوم الخميس    تحطم طائرة تدريب دورية في كوريا على متنها 4 أشخاص    سؤال الأنوار وعوائق التنوير في العالم العربي الإسلامي    فرنسا تُصعد ضد الجزائر.. تهديد بتجميد أصول مسؤولين جزائريين ودراسة تعليق امتيازات اتفاقية 1968    السعودية تفرج عن "رجل دين إيراني"    المغرب يتربع على عرش السياحة الإقليمية: تراجع مصري وتركي أمام الزحف السياحي نحو المملكة    جائزة الملك فيصل تدشن في إسبانيا كتاب رياض الشعراء في قصور الحمراء    ميناء طنجة المتوسط يواصل ريادته.. 1.12 مليار درهم رقم معاملات في الربع الأول من 2025    بحضور الرباعي المغربي.. الأهلي يتوج بلقب الدوري المصري للمرة 45 في تاريخه    من طريق المدرسة إلى غرفة العمليات.. جريمة سرقة تغيّر حياة تلميذة في طنجة    بوريطة لا زال مٌصرا على تسمية "حرب الإبادة" في غزة ب "الإعتداءات"    الصين تفتح أبوابها أمام الخليجيين دون تأشيرة اعتبارًا من يونيو المقبل    ضمنها تعزيز المناعة.. هذه فوائد شرب الماء من الأواني الفخارية    من تهافت الفلاسفة إلى "تهافت اللحامة"    بن كيران وسكر "ستيڤيا"    حمضي يعطي إرشادات ذهبية تقي من موجات الحرارة    موريتانيا تكشف حقيقة سقوط طائرة الحجاج    الخوف كوسيلة للهيمنة: كيف شوّه بعض رجال الدين صورة الله؟ بقلم // محمد بوفتاس    السعودية: 107 آلاف طائف في الساعة يستوعبها صحن المطاف في الحرم المكي    









ميلاد الثورة

"ميلاد الثورة" شاب ليبي جمعتنا الصدفة لنصبح أصدقاء منذ سنة و نصف. عند لقائنا يتابع دراسته العليا بمدينة فاس "حول المغرب و العالم المتوسطي" و هو معجب بتجربة المغرب في المسار الديمقراطي. كان يحدثني عنها و يتمنى أن يرى ليبيا تنحو نفس المسار، فحسب وجهة نظره لو كانت ليبيا تنعم بالديمقراطية لكانت قوة اقتصادية و لكانت تقود المغرب العربي اليوم.

"ميلاد" كان يحدثني عن ليبيا الغد و عن خيبة أمله في سيف الإسلام القذافي و كيف خطب في الجماهير عن ليبيا الغد و بقي كل شيء حبرا على ورق. و تمنى لو أن سيف الإسلام نزع جلباب العقيد و قاد الليبيين نحو مستقبل زاهر بدون دماء.

"ميلاد"مهتم بالشؤون المغاربية و كيفية إيجاد سبل لبناء مغرب عربي قوي يلعب دورا أساسيا بالمنطقة المتوسطية، فشتات الدول المغاربية سيبقيها لقمة صائغة سياسيا و اقتصاديا في أيدي القوى العظمى. "ميلاد" حدثني عن اختياره المغرب كوجهة للدراسة لينهل من العلم ويسلم من أفكار العقيد و كتابه الأخضر، ناحيا مسار صديقه عمر بورقيبة الذي اختار موضوع المجتمع المدني بمصر ليسلم هو الآخر من كماشة العقيد.

"ميلاد" فرح لنشوب ثورة 17فبراير، و هانت عليه الحياة و هو يرى العقيد يقتل في أبناء شعبه، و بلغ به الحنق أن أوقف حافلة في طريق صفرو بفاس و تمدد في الطريق العام طالبا من السائق أن يعبر على جسده منبها الركاب أن من يصمت عن بطش الطاغية في ليبيا – وهو يقتل الأبرياء العزل إلا من رغبتهم في الحرية و الكرامة – لن يضيره أن يرى حافلة تدوس مواطنا في الطريق العام، و خاطبهم قائلا: "سأتحدى ديكتاتورا كان له غولا في ذاكرتي" و عبر عن ذلك الموقف في إحدى خواطره: " صرخت صرخة طفل في مرحلة ولادته و المعبرة عن تفاؤل قادني إلى ابتسامة بدموع خاشعة سجودا و شكرا لله، علقت بأمصال إرادة قوية في ذاكرتي بأجمل معاني تاوناتية معلقة على سطح القمر (اسمهان)".

"ميلاد" شد الرحيل نحو ليبيا في أوج الصراع بين الثوار و كتائب القدافي و هو مؤمن انه سيموت شهيدا من اجل مستقبل وطنه، وكم كانت فرحته و هو يصل بلدته زليطة ليجد أبيه يترأس مجلسها العسكري لمقاومة كتائب الطاغية.

تنتصر الثورة و يعود ميلادها إلى المغرب – و هو و نحن معه كنا نؤمن و مازلنا بأنه من الظلم تصنع الثورات و بالشعوب تتحقق المعجزات – و نلتقي مجددا و كلنا أمل في المستقبل، و يحكي لي "ميلاد" عن كون الثورة و شباب 17 فبراير ما هم إلا طلبة و مدرسون و محامون و أطباء، هؤلاء هم شباب الثورة، هؤلاء هم بناة ليبيا الغد.
"ميلاد" اليوم هو مندوب لشباب 17 فبراير بالمغرب، جسده هنا و قلبه هناك، يتابع التطورات ساعة بساعة، دقيقة بدقيقة، فهو خائف على الثورة من المتربصين بها، كما نخاف نحن بالمغرب من مقاومي التغيير و من أعداء الديمقراطية.
"ميلاد"يتحدث عن الصفح الجميل و عن المصالحة الوطنية و عن نسيان الماضي الأليم و عن ليبيا الغد كما يتصورها شباب 17 فبراير و معهم الشعب الليبي قاطبة.
"ميلاد" له رغبة جامحة في تسجيل رسالة الدكتوراه بالمغرب حول مرحلة 18 سنة من حكم الملك السنوسي بليبيا، بقيت صفحة بيضاء بسبب طمس الطاغية لهاته المرحلة. "فميلاد" يؤمن أن الشعوب التي لا تقرأ تاريخها لن تنعم بمستقبل زاهر و نبقى نحن كشباب عربي مغاربي نحلم بوطن عربي ينعم بالديمقراطية و الرخاء الاقتصادي بعملة موحدة و نجوبه ببطاقة تعريف موحدة تلغي جميع الحدود الوهمية التي تركها الاستعمار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.