غادر الطبيب الجرّاح العباس السباعي سجن زاكَورة، عصر اليوم الاثنين 20 يونيو الجاري، بعدما قضت استئافية المدينة ضده، زوال اليوم، بشهرين حبسا، منها شهر موقوف التنفيذ وآخر نافذ، والذي كان أمضاه بالسجن المذكور، تنفيذا لحكم ابتدائي قضى ضده بشهرين حبسا نافذا، على خلفية الشكاية التي كان تقدم بها ضده قائد منطقة "محاميد الغزلان"، إثر مشاركته في وقفة احتجاجية للتنديد بصدور مراسيم تتعلق بالتحديد الإداري لأراضٍ سلالية بالمنطقة. https://fb.watch/dMAf-3lB7h/ وسبق للسباعي، الحامل للجنسيتين المغربية والسويسرية، أن ألقى كلمة خلال وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة محاميد الغزلان بإقليم زاكَورة، تنديدا بصدور 6 مراسيم حكومية بالجريدة الرسمية عدد 7077 بتاريخ 18 مارس 2022، تتعلق بتحديد تاریخ افتتاح عملية التحديد الإداري لعقارات: "واد لحصان اوریور"، و"المزوارية"، و"لكَطيفة تیلحاتين"، و"زعير"، و"العراضة"، و"القرينيفة قطعة 1 و2′′. وقد طالب المحتجون من ذوي الحقوق من الجماعات السلالية المتضررة بإلغاء المراسيم المذكورة، منددين ب "إهمال طلبات التحديد الإداري للعقارات التابعة لهذه الجماعات السلالية والمقدمة وفقا للقوانين ذات الصلة"، مضيفين في بيان سابق بأن هذه الطلبات "قوبلت بالتغييب التام لأسماء هذه القبائل موضوع التحديد المرفوض من قبلهم". وعلى إثر الشكاية، تم توقيف كل من السباعي وشخص آخر من المنطقة، يسمى حمّو بن عبّو، ليتم تقديمهما أمام النيابة العامة، التي قررت متابعتهما في حالة سراح مع أدائهما كفالة مالية، حددتها للثاني في 7000 درهم، والذي وضعها بصندوق المحكمة، فيما رفض السباعي أداء كفالة بمليوني سنتيم، مصرّحا بأنه " لن يشتري حريته بكفالة"، ليمثل، في حالة اعتقال، أمام المحكمة الابتدائية، التي قضت ضده بشهرين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم، فيما قضت ضد المتهم الثاني، الذي كان متابعا في حالة سراح، ب 6 أشهر موقوفة التنفيذ، قبل أن يصدر الحكم الاستئنافي، اليوم، ويخفّض العقوبة الحبسية للأول ويؤيدها بالنسبة للثاني، في الوقت الذي حظيت فيه قضيتهما بمؤازرة ودعم حقوقيين، وتضامن من طرف المنتمين للجماعات السلالية المتضررة من المراسيم.