قال زهير بنواهي (يسارا في الصورة) اللاعب المحترف بفريق خزار لنكران بأذربيجان، إنه قرر الاحتراف بعيدا عن البطولة المغربية بسبب طموحه في تحسين وضعيته المادية والتقنية، لأن الأوضاع التي تعيشها البطولة المغربية حتى بعد "الاحتراف" لا تستطيع تقديم الأحسن للاعب المغربي. وأكد اللاعب السابق لفريق الاتحاد الزموري للخميسات في حواره لجريدة "هسبريس الرياضية" أن رشيد الطاوسي الناخب الوطني السابق للمنتخب المغربي كبار، حرمه من حمل قميص المنتخب المغربي بسبب لعبه أمام أحد الأندية الإسرائيلية، الشيء الذي يتنافى وشروط الاحتراف. - زهير بنواهي.. حدثتنا عن تجربتك الاحترافية؟ بداية وقبل الدخول في عالم الاحتراف، كنت أمارس في فريق الاتحاد الزموري للخميسات الذي كان ضمن اندية الصفوة بالقسم الوطني الأول بالبطولة المغربية، وكان رئيس الفريق هو محمد الكرتيلي، والمدرب هو حسين عموتة، وكان عمري أن ذاك لا يتجاوز الثامنة عشر ربيعا، وكانت الظروف التي أعيشها داخل الفريق لا تسمح لي بتحسين مستواي التقني وحتى المادي، ومن هناك بدأت تراودني تجربة الاحتراف، وكانت المناسبة لتحقيق هذه الفكرة هي العرض الذي توصل به وكيل أعلامي من فريق بالكويت، ومن هنا بدأت أولى خطواتي بالاحتراف وتوجهت إلى الكويت التي قضيتها بها مدة سنة واحدة، لأنتقل إلى بلد أذربيجان. - قبل الخوض في تجربة الاحتراف العربية ومنها إلى الأوروبية، أخبرنا عن الوضعية التي كنت تمر بها داخل البطولة المغربية؟ صراحة الوضعية التي يعيشها اللاعب المغربي داخل اصوار البطولة المغربية لا تنبؤ بخير حتى بعد الاحتراف ظلت الاوضاع كما هيا، فباستثناء أربعة فرق أو خمسة داخل البطولة لا زالت الفرق الأخرى تعجز عن توفير الرواتب الشهرية للاعبين، وهو ما يمس الوضعية المالية للاعب وحتى التقنية، لأن الاحتراف يعني "عطيني نعطيك"، فإذا لم أتوصل بمستحقاتي المادية وحققت الاستقرار النفسي فكيف لي أن أحسن من مستواي التقني وأقدم مستوى جيد خلال اللقاءات وأنا لم أحصل حتى على مستحقاتي المادية. - يمكن أن نقول أن هذه الأوضاع هي التي جعلتك تتجه نحو الخليج؟ بالفعل سعيت إلى الاحتراف من أجل تحسين الأوضاع وقضيت بالكويت مدة سنة مرت بشكل جيد وكانت تجربة ناجحة مائة بالمائة، وعملت على تحسين وضعيتي المادية، لكن بالنسبة للمستوى التقني لا يمكن أن يحسن بشكل كبير في الدوريات الخليجية، لذا بدأ الحلم يراودني للتوجه إلى الدوريات الأوربية، وبالفعل و"الحمد لله" جائني عرض من بلد أذربيجان ولم أتردد في قبوله فحملت رحالي صوب الدوريات الأوروبية. - كيف كانت الأجواء هناك وهل بالفعل استطعت تحسين مستواك التقني؟ الكل يعلم أن المستوى التقني داخل الدوريات الأوروبية هو جيد جدا بالمقارنة مع الدوري المغربي; أو الدوريات العربية، وبالفعل التحقت بفريق "ايكسي أفان" بأذربيجان، وذلك لمدة ثلاث سنوات، وخضنا كأس الاتحاد الأوروبي مرتين، وهي وحدها تجربة كافية لكي تعطيك المستوى التقني الذي تطمح له، بالإضافة إلى لقاء لاعبين كبار والاحتكاك الذي يخلق في مثل هذه المنافسات الكروية. هذا بالنسبة للمستوى التقني، أما فيما يخص المستوى المادي فأظن أن الفرق واضح بين ما تقدمه البطولة المغربية وما تقدمه البطولة الاحترافية، لذا مكث هنا وقررت الاحتراف بهذا البلد. - رضا واضح على دوري أذربيجان وسخط على الدوري المغربي، لكن رغم هذا السخط ألا تفكر في العودة للعب لأحد الفرق المغربية؟ رغم سخطي على الوضعية الحالية للبطولة المغربية إلا أن هذا لا يتنافى مع رغبتي في العودة للممارسة في الدوري المغربي، وحمل قميص أحد الأندية الكبرى بالمغرب، وهذا لسبب واحد فقط هو أن يتعرف الجمهور المغربي على زهير بنواهي، لأني تركت البطولة المغربية عن سن صغيرة، ولم تتعرف علي الجماهير باستثناء جماهير فريق الاتحاد الزموري للخميسات. - ألا تظن أن حمل ألوان المنتخب الوطني المغربي الأول ستعرف الجماهير المغربية عليك أكثر من الفرق الوطنية، ألا تفكر في المنتخب المغربي؟ أي لاعب مغربي إلا ويحلم أن يحمل ألوان المنتخب المغربي ويقدم شيئا لوطنه الأم، لكن حلمي في حمل قميص الوطن انكسر بعد رفض مدرب المنتخب المغري رشيد الطاوسي المناداة علي، بعد أن قدم ملفي للجامعة المغربية لكرة القدم، ونال استحسان الناخب الوطني فيما يخص المستوى التقني، لكنه رفض أن يتم المناداة عليّ بسبب لعبي أمام أحد الأندية الاسرائيلية باسرائيل في منافسات الاتحاد الأوروبي، وأني أقدمت على لعب هذه المباراة لأنني كنت مهددا بإلغاء العقد مع فريقي إذا لم أخض هذا اللقاء لأن الاحتراف يفرض عليك مثل هذه الأمور، لكن الطاوسي تعامل مع الأمر خارج الاحتراف ورفض المناداة علي للمنتخب، وقال بالحرف"الي لعب في اسرائيل ميحلمش يجي المنتخب ما حدي انا هنا"، لذا قدمت طلبا لأخذ الجنسية من أجل اللعب للمنتخب الأذربيجاني بعد أن طلب مني الأمر كثيرا ولم أوافق إلاّ بعد أن علمت تماما أنه ليس لدي مكان داخل المنتخب المغربي.