تنطلق منافسات شطر الإياب من الدوري المغربي الاحترافي عن الجولة 16 التي ستجرى فعالياتها الجمعة والسبت والأحد المقبلين، على إيقاعات مجموعة من المشاكل التي فشل المسؤولون في استغلال مرحلة توقف البطولة لحلها، لأسباب أو لأخرى، علماً أن المشاكل المادية تبقى الهاجس الأكبر الذي ينسف باحترافية جل الأندية في القسم الوطني الأول بشكل خاص. ويعيش الرجاء البيضاوي، رابع ترتيب الدوري المغربي في مرحلة الذهاب، أزمة تسييرية ومادية خانقة جعلت الطاقم التقني واللاعبين يعلنون رسمياً عن سحبهم الثقة من المكتب الحالي برئاسة سعيد حسبان، بعدما أخلف الأخير وعده بتسوية وضعيتهم المالية في أكثر من مرة، الأمر الذي جعل رفاق عصام الراقي يضربون عن التداريب الأسبوع الماضي في مشاهد لا تليق بسمعة الفريق "الأخضر". نفس الوضع يعيشه الكوكب المراكشي الذي يعاني الأمرين قبل مواجهته المغرب التطواني الأحد المقبل، بفعل إضراب لاعبيه عن التداريب في أكثر من مناسبة، آخرها أمس، عندما حضروا لملعب النادي قبل أن يقرروا مقاطعة الاستعدادات مؤكدين للمدرب أحمد البهجة أن هذه الخطوة التصعيدية جاءت مقابل تماطل المسؤولين منذ فترة في صرف مستحقاتهم المالية العالقة. ومن المفاجآت غير السارة التي سبقت انطلاق الشطر الثاني من البطولة، هي قرار الجهات المعنية تأجيل افتتاحها لمركب محمد الخامس بالدار البيضاء لدواعي أمنية إلى نهاية شهر مارس المقبل، بعدما كانت الشركة المكلفة بالصيانة والمسؤولون بولاية الجهة قد تعهدوا في أكثر من مرة بفتح أبواب الملعب في وجهي الرجاء والوداد البيضاويين في يناير المنصرم ليتسنى لهما الاستقبال على أرضيته في مرحلة الإياب، بعد معاناتهما الأمرين خلال النصف الأول من البطولة في البحث عن ملاعب تستقبل لقاءاتهما. ومن جهة أخرى، علمت "هسبورت" من مصادر داخل اتحاد الأولتراس المغربي أن مقاطعة الفصائل للمدرجات ستبقى متواصلة خلال الشطر الثاني من الدوري المحلي، ما دامت شروطهم بولوج الملعب ب"كرامة" مع إدخال وسائل التشجيع من "باش" و"دخلات" وغيرها، ما زالت ممنوعة من طرف السلطات. وبما أن لجنة البرمجة التابعة للعصبة الوطنية الاحترافية تحت وصاية جامعة الكرة طالما كان موقعها في قفص الاتهام في الفترة الأخيرة، فإن مرحلة الذهاب من منافسات البطولة انطلقت بما يمكن أن يسمى "فضيحة" عندما تأجل استئناف الدوري الذي كان مقرراً في 27 و28 و29 يناير المنصرم عقب ضمان المنتخب المغربي تأهله إلى دور ربع نهائي "الكان"، الأمر الذي أبان على أن اللجنة المعنية مباريات البطولة دون مراعاة لاحتمال تأهل "الأسود" للدور الثمانية.