استهل المنتخب الوطني المغربي لكرة اليد مشاركته في النسخة الثالثة والعشرين من بطولة إفريقيا للأمم، بهزيمة أمام المنتخب المصري حامل اللقب، وذلك بنتيجة 33 مقابل 28، في المباراة التي احتضنتها، ظهر اليوم، صالة "قصر الرياضات" بالعاصمة الغابونية "ليبروفيل". ودخلت العناصر الوطنية مواجهة "الفراعنة" دون مركب نقص، حيث شكلت ندا قويا للمنتخب المصري منذ انطلاقة المباراة وبلغ الفارق عند فترات إلى ثلاث أهداف. وبسط رجال المدرب التونسي سيد عياري سيطرتهم على مجرياتها، ليظل التعادل سيد الموقف حتى اللحظات الأخير من زمن الشوط الأول، حيث سرعان ما ظهرت تجربة حامل اللقب في مجاراة الظرفية العصيبة التي مر منها، حيث استطاع حارس المرمى المصري صد ضربة جزاء في آخر الثواني، مكنت زملاءه من توسيع الفارق إلى نقطتين في آخر مرتدة خاطفة، لتنتهي الفترة الأولى بتفوق مصري، بنتيجة 17 مقابل 15. خلال النصف الثاني من المباراة، ارتفع نسق هجومات المنتخب المصري، سعيا من عناصره للتحكم في زمام الأمور، حيث ظل التقدم في النتيجة لصالحهم بفارق من النقط تأرجح بين نقطتين وخمس، وذلك رغم توجيهات المدرب التونسي سيد عياري، إلا أن عامل الخبرة كان فيصل في حسم المواجهة، لتفوق رفاق أحمد لحمر في النتيجة بواقع 33 مقابل 28. بهذه النتيجة يكون المنتخب الوطني، أمام ضرورة تحقيق نتائج إيجابية في المباريات الموالية، حيث تعتبر المباراة الثانية التي ستجمعه بنظيره الأنغولي، غدا، مفتاح التأهل للدور المقبل، قبل مواجهة منتخبي الكونغو الديمقراطية ونيجيريا، من أجل بلوغ دور ربع النهائي كوصيف المجموعة الثانية وتجنب أقوى منتخبات المجموعة الأولى خلال دور الثمانية. جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي يسعى للظفر بمقعد في "المونديال" من خلال مشاركته في دورة الغابون المقبلة، من أجل تكرار إنجاز دورة 2006 بتونس، حين استطاعت العناصر الوطنية من تحقيق المركز الثالث، ومنه بلوغ نهائيات بطولة العالم 2007 بألمانيا، في الوقت التي كانت تستفيد القارة الإفريقية من أربع تذاكر للمشاركة في نهائيات "المونديال".