أنصفت مديرية التحكيم الوطنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الحكم الشاب جلال جيد، المنتمي الى عصبة الدارالبيضاء الكبرى، بترقيته إلى حكم دولي، معوضا في لائحة الحكام الدوليين لسنة 2019 زميله داكي الرداد، الذي عاش موسما صعبا بسبب إصابة كلفته فقدان الشارة الدولية بعد سنة واحدة من الحصول عليها. ويعد جلال جيد، ذو 31 عاما، من بين الحكام المعول عليهم لقيادة المباريات الهامة من طرف مديرية التحكيم خلال المواسم الأخيرة، إذ قدم مردودا جيدآ مكنه من الحصول على تنقيط جيد واحتلال المراتب الأولى في التصنيف السنوي الخاص بقضاة الملاعب للموسم الثاني على التوالي. وتسلق جيد، أدراج الصافرة المغربية بثبات قبل خط إسمه في اللائحة الدولية، حيث ولج مدرسة التحكيم بعصبة الدارالبيضاء الكبرى سنة 2006 بالصدفة بغية التمكن من قوانين اللعبة دون أن تكون له أنذاك الرغبة للذهاب بعيدا في درب الصافرة، قبل أن يقود مباريات أقسام العصبة وبعدها الترقية إلى حكم فيدرالي في سنة 2011، حيث أسندت له في نفس السنة مهمة القيادة التحكيمية لمباراة ديربي البيضاء لفئة الأمل بين الرجاء والوداد. وقاد جلال جيد، أول مباراة له في بطولة القسم الأول سنة 2015، جمعت بين فريقي المغرب التطواني ونهضة بركان، لينال بعد ذلك ثقة الجهاز الوصي على التحكيم المغربي موسم بعد أخر، حيث تم التعويل على خدماته خلال الموسم الكروي الماضي للفصل في مجريات 20 مباراة في دوري الدرجة الأولى والثانية. إبن درب مولاي الشريف بالحي المحمدي، صار في المواسم الأخيرة موضوع حديث ومتابعة من جل متتبعي الشأن التحكيمي المغربي، بعد أن أبهر الجميع بحنكته في الحسم واتخاذ القرارات، وفي تعامله الذكي والرزين مع مجريات المباريات، وكل ذلك بهدوء وابتسامة دائمة مهما كانت ظروف النزال. الحكم المذكور، أنهى الموسم الكروي 2016-2017 بتنقيط جيد مكنه من إنهاء الموسم ضمن ال8 حكام الأوائل في التصنيف السنوي الذي تحدده الجامعة، بعد أن شارك خلال نفس الموسم في دورة الحكام الواعدين بمصر التي نظمها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في يناير 2017، حيث نافس بقوة كل من كريم صبري وداكي الرداد على الشارة الدولية. وواصل جلال جيد تألقه في الموسم الكروي الماضي، لينهيه بتنقيط جيد مكنه من التصنيف ضمن ال7 حكام الأوائل في المغرب، ما خول له الإرتقاء إلى حكم دولي برسم سنة 2019، حيث أرسلت الجامعة لائحة الحكام الدوليين للإتحاد الدولي في أواخر شهر شتنبر الماضي.