جدد منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي الثقة في إدريس الكراوي رئيسا بالإجماع، مع وضع خارطة الطريق الخاصة بالفترة الممتدة بين 2023 و2025، مع الاحتفاظ بمدينة الداخلة فضاء لاحتضان النسخة المقبلة من ملتقى المنتدى. جاء ذلك ضمن أشغال الجمع العام للمنتدى ظهيرة اليوم الأربعاء، بحضور جمعيات وطنية إفريقية وملاحظين اثنين هما رئيس الجمعية الدولية لمهنيي الذكاء الاقتصادي ورئيس الأكاديمية الفرنسية للذكاء الاقتصادي. إدريس الكراوي، رئيس الجامعة المفتوحة للداخلة، قال إنه من ضمن الجوانب الأساسية التي وقف عليها الجمع العام مدى تنفيذ خطة العمل التي برمجتها اللجنة المسيرة للمنتدى برسم سنة 2022. وأضاف الكراوي، في تصريح لهسبريس، أن الفترة الماضية تمكنت رغم إكراهات جائحة كورونا من تحقيق إنجازات مهمة؛ من ضمنها تنظيم ملتقيين مهمين كلهما تحت رعاية الملك محمد السادس. وأفاد رئيس الجامعة المفتوحة للداخلة بأن الملتقى الأول تعلق بمشاكل الاقتصاد الإفريقي وتمحور الثاني حول الاستشراف المستقبلي لآفاق التنمية بالقارة، مؤكدا أن الموضوعين شكلا كتابين مهمين تم نشرهما خلال هذه الفترة؛ فضلا عن ندوة كبيرة هدفها تقوية القدرات الإفريقية في مجال الذكاء الاقتصادي. وأشار الكرواي إلى الدور الذي قامت به الجامعة المفتوحة، ومن خلالها منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي، في إطار شراكة بين جامعة ابن زهر بأكادير والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير عبر خلق ماستر دولي بالداخلة. ووفقا للمتحدث ذاته، فإن الماستر الدولي المشار إليه يعنى بالذكاء الاقتصادي والاستشراف الترابي. وقد تمكن فعلا من تخريج وفد أول السنة الماضية، وهذه السنة ستعرف تخرج وفد جديد. وبهذا تكون الدخلة قد أسست أرضية صلبة لكي تصبح قطبا عالميا في مجال التكوين في الذكاء الاقتصادي. ومن المرتقب أن تنعقد الدورة الرابعة، بإجماع المشاركين، شهر دجنبر من السنة المقبلة بمدينة الداخلة؛ وهو ما يعتبره الكراوي عربونا على الثقة التي يضعها الأشقاء الأفارقة، من خلال الجمعيات الوطنية الإفريقية، في المغرب والأقاليم الجنوبية للمملكة. وسجل الكراوي، في حديثه مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه السنة ستعرف أيضا تنظيم ملتقيات وطنية للجمعيات الإفريقية في بلدانها؛ وهو ما يضمن إشعاع الجمعيات الوطنية الإفريقية.