في الوقت الذي أثار فيه تسجيل مرئي وصور صادمة تم التقاطها من مستوصف الكلاب الضالة، الذي تم إحداثه في العرجات ضواحي مدينة، سلا أثار جدلا واسعا نفت الجمعية التي تدير المركز ما تم تداوله مؤكدة أنه يتم الاعتناء بالكلاب وفق ما تنادي به الاتفاقيات الدولية لحماية الحيوانات. يوسف الحر، رئيس الجمعية الوطنية لحماية الحيوانات والبيئة، قال إن ظاهرة الكلاب الضالة هي "ظاهرة مستعصية"، مشيرا إلى أنه لهذا الغرض تم عقد "اتفاقية ما بين وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة التي وضعت خطة طريق جديدة نتمنى أن تعطي أكلها قريبا". وشرح الحر أنه يتم "جمع الكلاب الضالة في المركز الجهوي للحيوانات بالعرجات، وهو المركز هو الأول من نوعه على الصعيد الوطني"، مؤكدا أن "هذه الكلاب يتم إحضارها للمركز ويتم تطعيمها من قبل أطباء بياطرة خواص ومعالجتها ضد جميع الطفيليات وتطعيمها ضد السعار وترقيمها وبعد فترة نقاهة يتم إرجاعها إلى مكانها الأصلي". وأضاف الحر أن "الهدف هو أن هذه الكلاب حين إرجاعها إلى مناطقها الأصلية سوف تحميها ولن تتكاثر لأنه تم تعقيمه، كما أنه لن تشكل خطرا على المواطنين"، مفيدا أن الهدف أيضا من هذه المبادرة هو "التحكم في ظاهرة الكلاب الضالة وفق المعاهدات الدولية فيما يهم حقوق الحيوانات". من جانبها، قالت فاطمة الزهراء الفاسي الفهري، نائبة رئيس الجمعية الوطنية لحماية الحيوانات والبيئة، إنه "حينما تصل هذه الكلاب إلى المركز تكون متوفرة على ورقة تعريفية، وهناك فريق يسهر على تغذيتها ونظافتها وتعقيمها.. ومن بعد فترة نقاهة يتم التنسيق مع المكاتب الصحية بكل من جماعات الرباطوسلا وتمارة، التي تقوم بجمع هذه الكلاب الضالة وهم من يتكلفون بإعادتها إلى مناطقها الأصلية".