بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الثلاثين توجّت شبكة القراءة بالمغرب أبطال القراءة بالمملكة من التلاميذ بالأسلاك التعليمية الابتدائية والثانوية والجامعية. هذا الحفل المحتفي بالقراءة والقرّاء حضر فيه الأدب العالمي والمغربي، والكوفيات الفلسطينية، وشعر محمود درويش: وأَنتَ تُعِدُّ فطورك فكِّرْ بغيركَ ] لا تَنْسَ قُوتَ الحمامْ [ وأَنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ [لا تَنْسَ مَنْ يطلبون السلامْ[ وأَنتَ تُسدِّد فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ ]مَنْ يرضَعُون الغمامْ[ وأَنتَ تعودُ إلى البيت، بيِتكَ، فكِّرْ بغيركَ ] لا تنس شعب الخيامْ[ وأَنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّرْ بغيركَ ] ثَمَّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام[ وأَنتَ تحرِّرُ نفسك بالاستعارات، فكِّرْ بغيركَ ] مَنْ فَقَدُوا حَقَّهم في الكلامْ[ وأَنتَ تفكِّر بالآخرين البعيدين، فكِّرْ بنفسك ] قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ[ وفي حفل تتويج القرّاء عبّر الروائي عبد المجيد سباطة، في كلمة لجنة التحكيم، عن سعادته بالتواجد مع "كل هؤلاء القراء وآبائهم"، مبرزا أن "القراءة أم الفنون". رشيدة رقي، رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، تحدّثت عما لاحظته الشبكة في قراءات التلاميذ والطلبة من مختلف أنحاء المغرب، حيث "شكل الأدب الفلسطيني نقطة لقاء وجدانية وأدبية"؛ وهو ما يعني أن "القراءة فعل وعيٍ"، وأن "المثقف لا يمكنه الصمت أمام الظلم والعدوان". وذكرت رقي أن "القراءة بناء للوجدان والعقل في نوادي القراءة بالمدارس"، وأن توالي دورات المسابقة يسنده إيمان بأن "فعل القراءة يمكن أن يكون الفارق"، وأن القرّاء "أمل يزرع في كل جهة من جهات الوطن". وتوّجت شبكة القراءة بالمغرب ياسر علاوي، الذي عمره 8 سنوات، من مدرسة الكندي بالرشيدية، وفردوس جعفر، وعمرها 9 سنوات، من مجموعة مدارس تالحيانت بخنيفرة، ثم الشارف طارق، وعمره 9 سنوات، من مجموعة المهدي بن تومرت بتازة، وآية حمدون، وعمرها 11 سنة، من مدرسة الإرشاد بطنجة. كما ظفر بالجائزة بنشاود محمد، وعمره 12 سنة، من ثانوية تكنا الإعدادية بكلميم، وفردوس الرامي، وعمرها 13 سنة، من ثانوية صلاح الدين الأيوبي الإعدادية بالمحمدية، وريم الشمانتي الهواري، وعمرها 16 سنة، من ثانوية مولاي إدريس التأهيلية بفاس، وهند الدرياسي، وسنّها 17 سنة، من ثانوية الشريف الإدريسي التأهيلية ببنسليمان. كذلك توّجت بالجائزة فردوس بن يعقوب (18 سنة) من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية- كلية الحكامة بالرباط، وعمران لوكيلية (19 سنة) من مركز الأقسام التحضيرية للمدارس الكبرى للمهندسين- ثانوية محمد السادس للتميز بابن جرير.