في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الإجازة في التربية، عن خوض إضراب وطني يوم الأربعاء 14 ماي، يتضمن مقاطعة شاملة للأعمال التربوية داخل المؤسسات التعليمية، ووقفة احتجاجية سلمية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. ويأتي هذا التصعيد احتجاجا على ما وصفته اللجنة ب"التسويف والمماطلة" في التعامل مع ملفهم المطلبي، لاسيما ما يتعلق بتأخر صرف التعويضات المالية المرتبطة بفترة التدريب التربوي. وأكدت اللجنة أن التأخر لا يطال فقط الدفعة الثانية، بل يشمل أيضًا الدفعة الأولى في عدد من الأكاديميات الجهوية، مما يزيد من حدة معاناة الطلبة المتدربين، الذين يعتمد كثير منهم على هذه المستحقات لتغطية مصاريف التنقل والسكن خلال فترة التكوين. وتزامنا مع هذا التحرك، وجهت الجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، بتاريخ 9 أبريل 2025، مذكرة مطلبية مستعجلة إلى الوزير المعني، نيابة عن طلبة سلك الإجازة في التربية، تضمّنت خمس مطالب رئيسية، أبرزها:إعفاء خريجي الإجازة في التربية من الاختبار الكتابي في مباراة التوظيف، والاكتفاء بالاختبار الشفوي، تحسين ظروف الاشتغال داخل المؤسسات التعليمية خلال فترة الأعمال التربوية، رفع قيمة التعويضات الممنوحة للطلبة مقابل العمل الميداني، صرف التعويضات في آجال محددة ومنتظمة؛ إلغاء شرط تسقيف السن في 30 سنة لولوج قطاع التعليم. تجدر الإشارة إلى أن مسلك الإجازة في التربية تم إطلاقه ضمن مشروع "المدرسة الجديدة"، الذي يشكل أحد مخرجات الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم (2015-2030)، ويهدف إلى تكوين أطر تربوية ذات كفاءة عالية، استعدادا لولوج المهنة عبر مسار أكاديمي ومهني متكامل. غير أن مسار التكوين هذا بات محفوفا بالإكراهات المادية والإدارية، ما دفع طلبته إلى تنظيم سلسلة من التحركات الاحتجاجية خلال السنوات الأخيرة، للمطالبة بتحسين ظروفهم وضمان كرامتهم أثناء فترة التدريب.