في رد حازم وضع حدا للتكهنات والشائعات، أكد باتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أن المملكة المغربية تبقى الخيار الوحيد والنهائي لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025، رغم ما أُثير من جدل حول الأوضاع الداخلية التي تعيشها البلاد في الآونة الأخيرة. وشدد موتسيبي، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اختتام أشغال الجمع العام السابع والأربعين ل"الكاف" الذي انعقد اليوم الاثنين بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، على موقفه بثقة قائلا: "المغرب هو الخيار الأول والثاني والثالث". ولم يتوقف رئيس "الكاف" عند مجرد نفي الشائعات؛ بل عبّر عن ثقته المطلقة في قدرة المغرب على تنظيم نسخة تاريخية من كأس إفريقيا، قائلا بالحرف: "أنا واثق أن المملكة المغربية، بتعاون مع حكومتها وشعبها، ستنظم أفضل نسخة في تاريخ كأس الأمم الإفريقية". بهذا التصريح، يكون موتسيبي قد فنّد بشكل مباشر كل المزاعم التي تحدثت عن نية "الكاف" نقل البطولة إلى بلد آخر؛ وهي تقارير روجت لها خلال الأسابيع الأخيرة بعض وسائل الإعلام، خصوصا في فرنسا والجزائر، مستغلة التحركات الاجتماعية التي شهدتها مدن مغربية. وفي خطوة تؤكد استمرار الثقة في موقع المغرب الاستراتيجي إفريقيا ودوليا، أعلن موتسيبي عن تنظيم حدث قاري اقتصادي ورياضي كبير في المغرب يوم 20 دجنبر المقبل. الحدث المرتقب سيعرف مشاركة مستثمرين وشركاء دوليين وأصحاب مصلحة من مختلف أنحاء العالم، بهدف دعم كرة القدم الإفريقية وتعزيز استثماراتها. وقال رئيس الجهاز الوصي على كرة القدم على مستوى القارة الإفريقية: "سنجمع المستثمرين والشركاء الرئيسيين في المغرب لتبادل الأفكار وخلق شراكات جديدة. إفريقيا تحتاج إلى دعمهم، من أجل تطوير كرة القدم لدى الفتيان والفتيات على حد سواء". رسالة موتسيبي كانت واضحة وحاسمة "لا وجود لأي سيناريو بديل لتنظيم الكان خارج المغرب. "الكاف" ماضية في شراكتها مع المغرب من أجل إنجاح نسخة 2025. الأوضاع الداخلية التي تمر منها بعض الدول يجب ألا تُستعمل لتسييس الرياضة أو التشويش على مشروع تنموي رياضي واعد. نحو مستقبل مشترك في الكرة الإفريقية". من خلال كلمته، أكد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود بين الحكومات والاتحادات والمستثمرين والجهات الراعية، من أجل ضمان استمرارية وتطور كرة القدم الإفريقية على كل المستويات. واعتبر باتريس موتسيبي أن المغرب، بما راكمه من بنية تحتية وتجربة تنظيمية، يمثل نموذجا ناجحا ووجهة موثوقة لاحتضان الأحداث الكبرى.