قال مسؤول بوزارة الصحة المصرية اليوم السبت إن حصيلة قتلى اشتباكات عائلتين بمحافظة أسوان جنوبي مصر ارتفعت إلى 23 قتيلا، فيما أصيب 31 آخرين. وأضاف إيهاب عماد، مدير إدارة المستشفيات بمديرية الصحة بأسوان، لوكالة الأناضول، أن القتلى سقطوا إثر جروح وكسور وإطلاق رصاص، دون أن يوضح حصيلة القتلى من كل عائلة. من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل 20 شخصا، وإصابة 12 آخرين، خلال الاشتباكات التي وقعت بين عائلتي (الهلايل) و(الدابودية)، بأسوان، مرجعة سبب وقوع الاشتباكات إلى شجار ناتج عن "معاكسة فتاة" (التحرش بها لفظيا). وقالت الداخلية في بيان لها وصل الأناضول نسخة منه اليوم إن "الاشتباكات يرجع تاريخها إلى الأربعاء الماضي حيث وقعت مشاجرة بين طلبة ينتمون إلى منطقة النوبة وآخرين من قبيلة الهلايل بسبب معاكسة إحدى الفتيات". وأضافت أن قوات الشرطة تمكنت من الفصل بينهم، ومن خلال التنسيق مع القيادات الشعبية وكبار رؤوس عائلتي "الهلايل" و"الدابودية" تم احتواء الموقف. وبحسب البيان، فقد عقد الطرفان أمس الجمعة جلسة عرفية بمنطقة غرب السيل في المحافظة، حدثت خلالها مشادة تطورت إلى مشاجرة تبادلوا فيها إطلاق الأعيرة النارية ما أسفر عن وفاة 4 ، وإصابة 9. وتجددت فجر اليوم السبت المشاجرة وتبادل الطرفان إلقاء زجاجات المولوتوف (زجاجات حارقة) وإطلاق الأعيرة النارية ، نتج عنها وفاة 16 وإصابة 3 من الطرفين، واحتراق عدد من المنازل، وتكثف القيادات الشعبية وكبار رؤوس العائلات جهودها لاحتواء الأزمة، وفقا للبيان . وعقد محافظ أسوان مصطفي يسري، صباح اليوم اجتماعا عاجلاً مع القيادات العسكرية والأمنية والشعبية في محاولة للتدخل بين العائلتين، لوقف الاشتباكات. وبحسب مصدر بمكتب المحافظ، فإن "الأخير أجرى اتصالا هاتفيا بقيادات المؤسسة العسكرية، وفي مقدمتها وزير الدفاع صدقي صبحي، مطالباً بتدخل تشكيلات من الجيش المصري، لتهدئة الأجواء".
