مَا بيْن قديمِ وجديد رِبيرتوارها الغنائي، تنّقلت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، في لقائها، على منصّة النهضة في الرباط، مساء الأحد، مع جمهورها في الدورة الثالثة عشرة لمهرجان "موازين إيقاعات العالم"، الذي تحلّ عليه للمرّة الثالثة. نانسي عجرم، وبعد أنْ أدّت أولى أغانيها، أمام جمهور منصّة النهضة، الذي كان قياسيا، منذ انطلاق مهرجان موازين، حيّت جمهورها بعبارة (Bonsoir)، قبل أن تضيف، معبّرة عن إحساسها وهي تستعدّ لزيارة المغرب قائلة "قبل قدومي إلى المغرب، يسبقني قلبي"، موجّهة تحيّة إلى الشعب المغربي. وقدّمت نانسي عجرم، بابتسامتها التي لم تفارقها طيلة حفلها الفنّي، إضافة إلى أغانيها القديمة، أغنية "من اليوم"، وهي أغنية من آخر أغاني ألبومها الأخير. وبدَا الجمهور الذي غصّت به جنبات منصّة النهضة، قبل انطلاق الحفل حافظا لأغاني الفنانة نانسي عجرم، التي وصفتها مقدّمة الحفل، سناء الزعيم، ب"رمز الدلال"، إذْ تفاعلَ مع جميع أغانيها، وردّدها؛ فيما بدا وسط الجمهور، أمام المنصّة، سيّاح غربيّون، رقصوا على إيقاعات أغاني المطربة اللبنانية. وعلى خُطى ما دأبَ عليه عدد من الفنانين العرب، أبْدت الفنانة نانسي عجرم، خلال الندوة الصحافية التي عقدتها قبل حفلها، رغبتها في أداءِ أغنيةٍ مغربية، داعيةً كتّابَ الكلمات المغاربة، إلى اقتراح أعمالهم عليها، حتّى يتسنّى لها أداءُ أغنية مغربية. وتعبر المطربة نانسي عجرم من أشهر المغنيات في العالم العربي، وكانت انطلاقتها القوية سنة 2003، بعد صدور ألبومها "آخاصمك آه"، وهي الأغنية التي ما زال الجمهور يتفاعل معها، رغم مرور أربع عشرة سنة على صدورها، كما هو الحال خلال حفلها يوم أمس على منصّة النهضة. وكانت نانسي عجرم قد بدأت مسيرتها الفنية ولم يكن عمرها يتعدّى اثنتيْ عشرة سنة، وأصدرت أوّل ألبومين لها وهي في الخامسة عشرة من العمر، وقد اصدرتْ لحدّ الآن سبعة ألبومات، كما نالت جائزة World Music Award، فئة أحسن مغنية في الشرق الأوسط.