توشّحت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فايسبُوك بالسّواد حداداً على "الوفاة الصدمة" لوزير الدولة الراحل عبد الله بَها، وذلك مباشرة بعدما دهسه قطار للONCF قرب وادي الشراط، على بعد كيلومترات قلائل من بوزنيقة، وهو الموقع الذي شهد قبل شهر من الحين وفاة القيادي الاتحادي السابق الراحل أحمد الزايدي، بعد أن غرقت سيارته وسط بركة مائية.. كما انطلقت القراءات ضمن النازلة. "عظيمان اثنان، نفس المكان، نتيجة واحدة، أسئلة كثيرة" هكذا انطلقت التعليقات التي ضجت بها "الصفحات الزرقاء"، تممتها أخرى من قبيل "ذهب الزايدي الحكيم والرزين للإتحاديين، وفي نفس المكان يرحل حكيم العدالة والتنمية".. بينما شدّدت الغالبية على وجود "دلالات و رموز ترسل أكثر من لغز" مجمعين على أن النازلة "تبقى غير مفهومة وعلى نتائج التحقيقات توضيحها". نظرية المؤامرة كثير من أعضاء حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح ، الناشطين إلكترونيا، ذهبوا إلى اتهام "جهات ومافيات"، لم تتم تسميتها، بالوقوف وراء الحادثة، ومطط التفسير إلى درجة نعته ب"الاغتيال السياسي"، وزاد من إذكاء الوضع بلاغ وزارة الدّاخليّة الذي أفصح عن سير التحقيقات تحت إشراف النيابة العامّة وأن النتائج ستعلن فور استكمال التحرك القضائي. "القطار لم يقتل وزير الدّولة"، "رحيل الحكيم بَاهَا لم يكن كمَا بدَا".. هكذا علق السواد الأعظم من المصدومين، رافضين الرواية المقدّمة بشأن ذهاب الراحل إلى المكان الذي شهد رحيل الزايدي غرقا من أجل تفقده على بعد ثوان من مغيب شمس يوم الأحد، ودون مرافقة. "كيف له أن يذهب لتفقد مكان وفاة الزايدي مع اقتراب حلول الظلام.. والأغرب؛ كيف يعقل أن يكون لوحده دون مرافقين" تورد تعليقات قبل أن تضيف أخرى: "كيف لباها ألا يسمع صوت القطار ولا يلمح أنواره وهو قادم، بل لم يحرك ساكنا لتخطّي الكارثة؟.. هل يكون القطار بريئا؟". ويرى توجه آخر، خاصة من المقربين للراحل بها من أعضاء شبيبة العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، أن حادثة مقتل القيادي الإسلامي عبد الله بها تبقى "غريبة وغامضة"، حيث انبرى بعضهم للمطالبة بالكشف عن مكالماته الأخيرة والاطلاع على مواعيده طيلة الأيام الأخيرة.