لا يزال مستعملو الطريق الجهوية رقم 316 الرابطة بين سطات وأولاد افرج يشتكون مما يصفونها ب "الحالة الكارثية التي صارت عليها الطريق، والتي تهدّد حياة المسافرين خاصة أولئك الذين لم يسبق لهم استعمالها"، مشيرين إلى أن المقطع الطرقي بين قنطرة بولعوان ومنطقة السّدرة ضواحي أولاد اسعيد أصبح في نظر مستعمليه نقطة سوداء. وتعود أسباب التذمر حسب ما عاينته هسبريس واستقته من تصريحاتِ مجموعة من السائقين في عين المكان، إلى تآكل جنبات عشرات الكيلومترات من ذات الطريق، ما أدّى إلى ضيقها وعدم إمكانية مرور سيّارتين متعاكستين دون أن يضطر أحد السّائقيْن لالتزام أقضى اليمين، مع إمكانية تمزّق عجلاته في أية لحظة بسبب حدّة الجوانب. ويشهد المقطع الطرقي ذاته حوادث سير عديدة نتيجة احتكاك السيارات المتعاكسة، خاصة وأن سائقي الأجرة والشاحنات والحافلات وسيارات نقل البضائع يرفضون التزام أقصى اليمين خشية فقدانهم السيطرة على عرباتهم والانقلاب على قارعة الطريق، ما يؤدّي إلى خسائر مادية بدرجات متفاوتة في صفوف السيارات الخاصة أكثر من غيرها. ورغم العرائض والشكايات التي بعثها سائقون إلى مختلف المصالح المعنية للمطالبة بإصلاح وتوسيع وتكسية الطريق، فإن تدهور حالتها يشير إلى أن المراسلات لم تجد سبيلها إلى المسؤولين، أو أن الإدارات المعنية لم تأخذ مطالب المحتجين بعين الاعتبار، في الوقت الذي تشهد الطريق حركية كبيرة طوال الأسبوع بسبب ربطها بين سطات والجديدة عبر أولاد اسعيد. حسَن أحد الموقّعين على عدة عرائض للمطالبة بتصحيح الخلل، وفي تصريحه لهسبريس، أشار إلى أن حالة الطريق تسببت في إزهاق أرواح عدد مهمّ من مستعمليها نظرا لحدة جوانبها وانتشار الحفر بها، متسائلا عن "عدد الأرواح الواجب تقديمها قربانا للمسؤولين حتى يقتنعوا بخطورة الوضع ويبادروا إلى حل المشاكل المشار إليها في مراسلات المواطنين".