بدأت بعض خيوط حادثة مسجد "Valence" تتجلى، إذ كشفت آخر التحقيقات أن الشخص الذي توجه بسيارته في اتجاه جنود يتمركزون خارج المسجد الكبير في المدينة هو من أصول مغاربية، في حين ما تزال دوافع الهجوم غامضة، وتبقى مسألة أن يكون الأمر متعلقا بعمل إرهابي مستبعدة لحد الآن. وكان الشخص يحاول أن يدهس العساكر الواقفين أمام المسجد الكبير ب"Valence"، ما دفع بأحدهم إلى إطلاق النار عليه، إذ أفضى استعمال الرصاص الحي إلى إصابة السائق في ذراعه وساقه، كما أصيب أحد المارة برصاصة طائشة، وتم نقلهما بشكل مستعجل إلى المستشفى. وبحسب ما نقلته الصحافة الفرنسية، يقول عبد الله دليواه، أحد أئمة المسجد، "لقد رأينا ذلك الشخص وهو من أصول مغاربية"، وتفيد التحقيقات الأولية بأن الأمر يتعلق بشاب في 29 من العمر، ينحدر من بورن (ضواحي ليون)، وهو غير معروف لدى أجهزة الشرطة الفرنسية. المصدر نفسه أشار إلى أن قسم مكافحة الإرهاب بمكتب المدعي العام في باريس قرر عدم تتبع هذه القضية، وقال أليكس بيري، المدعي العام، "قضت محكمة باريس بانتفاء أسباب الاحتفاظ به هنا، إذ لا توجد أي دلائل على انتمائه لأي شبكة إرهابية". من جانبه رئيس بلدية فالنسيا، نيكولا داركون، قال: "كانت السيارة تسير في اتجاه الجنود الأربعة الذين انبطحوا على الأرض، لكن حينما اكتشفوا أن السيارة تستمر في طريقها ولم تتوقف، فتحوا النار، مما أدى إلى إصابة السائق في ذراعه وساقه"، وأشار المتحدث إلى أن "السيارة لا تزال في مكانها (...) كما يجري حاليا التعرف على هوية السائق". يذكر أن الحادث وقع عقب صلاة الجمعة التي توافد 3000 مصل لأدائها بمسجد "Valence"، الذي يؤمه 1000 مصل يوميا.