سمي داء السكري الكاذب بهذا الاسم لتشابه أعراضه مع مرض السكري المعتاد. ويتصف هذا المرض بكثرة التبول مع الإحساس الشديد بالعطش وكثرة شرب الماء. وهو يشبه إلى حد ما مرض السكري الناتج عن خلل البنكرياس المنتج لهرمون الأنسولين. وهناك عدة أنواع لهذا المرض ولكل منها سبب مختلف؛ إلا أن النوع الأكثر شيوعاً هو مرض السكرى الكاذب المركزي، والذي يسببه نقص الهرمون المانع لإفراز البول. أما النوع الثاني فهو السكرى الكاذب الكلوي المنشأ، وهو ناجم عن عدم حساسية الكلى للهرمون المانع لإفراز البول. كما يمكن أن يكون ناتجاً من تعاطي الأدوية. ما أسبابه؟ هي في الواقع أسباب تؤثر في المقام الأول على إفراز الغدة النخامية للهرمون المدر أو المتحكم بالبول من الفص الخلفي للغدة. وقد تكون هذه الأسباب وراثية بحيث يكون الجين المسؤول عن إنتاج وإفراز هذا الهرمون معطوباً، أو أسباب مكتسبة منها: أورام الدماغ، التهابات الدماغ كالسحايا، إصابات الجمجمة، عدم استجابة الكلى للهرمون المدر للبول. كيف يشخّص؟ يجرى تحليل نسبة السكر في الدم وأملاح الدم وخاصة الصوديوم والكلورايد بعد منع المريض من شرب الماء لمدة معلومة، فحص تركيز البول وقد يحتاج المريض أيضاً لعمل أشعة مقطعية أو مغناطيسية للمخ للكشف عن المسبب الحقيقي إن وجد. ما هي مضاعفاته؟ تشمل المضاعفات الحادة مثل الجفاف واختلال الأملاح والغيبوبة أو التشنج، كما أن المضاعفات المزمنة قد تشمل نقص نمو المصاب الطولي أو الوزني، وخاصةً الطفل في مراحل العمر الأولى. كيف يعالج؟ بإعطاء المريض القدر الكافي من السوائل التي فقدها، وأيضاً يجب تعويض المريض بالهرمون المفقود عن طريق الأنف على شكل سائل استنشاق أو على شكل بخاخ. أو يعطى على شكل أقراص في الفم أو تحت اللسان.