للا سلمى والشيخة موزة تفتتحان مهرجان فاس ب"حكايات شهرازاد"

رأست الأميرة للا سلمى، مرفوقة بالشيخة موزة بنت ناصر، مساء الجمعة بفاس، حفل افتتاح الدورة 22 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس تحت شعار "نساء مشيدات".
وافتتحت عقيلة الملك محمد السادس، رفقة الشيخة موزة بنت ناصر والدة أمير قطر، أولى حفلات الدورة الحالية لمهرجان فاس للموسيقى الروحية والذي عرف تقديم لوحة فنية متجانسة تروي خلالها "شهرزاد" بعضا من حكايات ألف ليلة وليلة وضمنها قصص بعض "النساء المرشدات" تماشيا مع تيمة المهرجان.
وجمع العرض الذي أقيم بباب الماكينة بفاس بين فنون مختلفة سواء تعلق الأمر بالمسرح أو الشعر والغناء والعزف على الآلات الموسيقية والرقص وغيرها في انسجام لتقديم لوحة فنية هي عبارة عن حلم.
وتحكي شهرزاد خلال هذا "الحلم" لأختها الصغرى دنيا زاد قصص نساء مشيدات من الشرق وبلاد الإسلام وأخريات تنتسبن إلى ثقافات عريقة بداية من خنساء البدوية التي عاشت في العصر الجاهلي ومرورا ببلقيس ملكة سبأ والجارية تودد فرابعة العدوية وحتى فاطمة الفهرية.
وفي هذا الإطار يقول ألان فيير المدير الفني للمهرجان ومخرج اللوحة الفنية إن هذه الأخيرة تجسد تيمة الدورة الحالية للمهرجان إذ تم من خلالها تسليط الضوء على النساء الرائدات في كل المجالات من أجل إظهار القدرة الرائعة للمرأة في نقل الثقافة والتقاليد، مبرزا أن نساء شابات ساهمن في العرض من خلال تقاليدهن وإرثهن وليحققن من خلال ذلك سفرا عبر الزمان والمكان لمشاهدي العرض الفني.
من جانبه أوضح رمزي رضوان الملحن فلسطيني المشرف على تلحين المعزوفات التي عرضت خلال اللوحة الفنية أنه عمل على تلحين وتوزيع وأخذ بعض المقاطع الموسيقية من سيمفونيات لشهرزاد وإعادة عزفها بآلات شرقية، مستطردا "رؤية الغرب لشهرزاد كانت من منطلق غربي حان الوقت لتغييرها صوب الشرق، كما أن تنوع الموسيقى مع التاريخ فرصة رائعة للسفر عبر الموسيقى".
وشارك خلال هذه اللوحة الفنية فنانون من كل من المغرب ومنغوليا وأذربيجان وإيران وإثيوبيا والهند ولبنان وايطاليا ودول من القارة السمراء.