توصلت عمالة إقليمخريبكة والمصالح الإقليمية والجهوية والمركزية لوزارة الصحة بشكاية من "الطبيبة المسؤولة عن الصيدلية بالمستشفى المحلي محمد الخامس بمدينة وادي زم"، ضد مدير المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، وهو الذي كان يشغل منصب مدير المستشفى المحلي المذكور، غير أن المشتكى به والصيدلانية المسؤولة عن تدبير الأدوية طَعَنَا في صحة الشكاية. الشكاية التي تتوفر عليها هسبريس، أوضحت أن الطبيبة المسؤولة عن الصيدلية كانت دائما تعارض مدير المستشفى الذي يتوفر على مفتاح خاص به، ويأخذ الدواء من الصيدلية في غيابها، وعندما تقوم بمراجعة محتويات المرفق، كانت تكتشف النقص في الدواء. وأوردت الشكاية أن "مدير المستشفى كان يأخذ الدواء المخصص للمرضى إلى عمّال الشركات التي يتعاقد معها، ما جعل المسؤولة عن الصيدلية "في صدام دائم معه"؛ إذ طالبت ب"التدخل العاجل وإيفاد لجنة خاصة للبحث في الأمر، ووقف النزيف وسوء التسيير" الذي قالت إنها لا تتحمل مسؤوليته داخل الصيدلية. الصيدلانية التي بُعثت الشكاية باسمها على أساس أنها "طبيبة مسؤولة عن الصيدلية" نَفَتْ، في تصريح لهسبريس، أن تكون لها علاقة بالملف، مشيرة إلى أنها تجهل مصدر تلك المراسلة، أو الواقفين وراء كتابتها وإرسالها إلى الإدارات المعنية، مضيفة أنها نَفَتْ، في ردّها إلى وزير الصحة، أن تكون هي من كتب الشكاية المذكورة. مدير المستشفى الإقليميبخريبكة، المشتكى به في المراسلة، أوضح أن الوثيقة هي واحدة من عدة شكايات كيدية تستهدفه؛ إذ يعمل مجهولون على تزويرها وفبركتها، حول مواضيع مختلفة، قبل إرسالها إلى الإدارات الإقليمية والمركزية بطرق مشبوهة، قصد النيل منه، ووقف مسيرة إصلاح المرفق الصحي الذي يُشرف على تسيير شؤونه، موضّحا أنه كلمّا اُجريَ بحث حول شكاية ما، يتّضح في النهاية أنها كيدية، ولا أساس لها من الصحة. وفي اتصال بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بخريبكة، اكتفى المسؤول الأول عن تدبير الشأن الصحي في الإقليم، بالتأكيد على أن التحريات الإدارية التي أجرتها المصالح الإقليمية للوزارة، خلُصت إلى عدم وجود أي خلل في تسيير صيدلية المستشفى المحلي محمد الخامس بمدينة وادي زم.