انصب اهتمام الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية على عدد من المواضيع منها إدانة الحكومة الأرجنتينية للمناورات العسكرية التي تنوي بريطانيا القيام بها خلال الشهر الجاري بجزر المالوين المتنازع على سيادتها بين البلدين، بالإضافة إلى الاستعدادات المتواصلة بخصوص الانتخابات البلدية المزمع تنظيمها في الشيلي. وفي هذا السياق كتبت يومية "كلارين" الواسعة الانتشار، أن نائب وزيرة الخارجية، كارلوس فورادوري استدعى سفير بريطانيا ببونوس أيريس، مارك كينت، إلى مقر وزارة الخارجية لإبلاغه احتجاجا رسميا للسلطات الأرجنتينية بشأن المناورات العسكرية التي ينوي الجيش البريطاني القيام بها بجرز المالوين الواقعة على بعد نحو 500 كلم من السواحل الأرجنتينية. وتحت عنوان " التوتر يعود من جديد إلى جزر المالوين: بريطانيا تعتزم تجريب صواريخ والحكومة تحتج لدى السفير البريطاني"، أوردت يومية (إل أمبيتو فينانسرو) أن نائب كارلوس فورادوري سلم السفير البريطاني مذكرة احتجاج رسمية بشأن ما تنوي بريطانيا القيام به من مناورات عسكرية بجزر المالوين في الفترة الممتدة من 19 إلى 28 أكتوبر الجاري. وحسب بيان صادر عن الخارجية الأرجنتينية، توقفت مختلف الصحف المحلية عند مضامينه، فإن بوينوس أيرس "تدين إجراء هذه التدريبات فوق أراض أرجنتينية تحتلها المملكة المتحدة بطريقة غير شرعية". وذكرت الصحف المحلية أن الأرجنتين دعت بريطانيا إلى العدول عن إجراء هذه المناورات، مشيرة إلى أن بوينوس أيريس اتهمت لندن بكونها "تتجاهل قرارات الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات الدولية التي تدعو البلدين إلى استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل سلمي ونهائي". وارتباطا بالموضوع ذاته، كتبت يومية "لاناثيون" أن وزارة الدفاع الأرجنتينة حذرت، في بيان لها، من أن بريطانيا تعتزم إجراء مناورات عسكرية بجزر المالوين تشمل أيضا إطلاق صواريخ. وتضيف اليوميات المحلية أن وزيرة الخارجية الأرجنتينية سوزانا مالكو عبرت عن استياء حكومة بلادها من إعلان بريطانيا عن عزمها تنظيم مناورات عسكرية بجرز المالوين، مشيرة إلى أن الأرجنتين ستواصل العمل من أجل "بناء فرصة الحوار" بخصوص هذا النزاع. وفي موضوع غير ذي صلة، توقفت اليوميات المحلية عند أزمة السكن التي تشهدها العاصمة بوينوس أيريس، مبرزة استنادا إلى دراسة أعدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمدينة، أن أزيد من مليون شخص ببوينوس أيريس لا يتوفرون على سكن خاص بهم وأن 200 ألف آخرين يحتلون منازل سكنية بطرق غير شرعية. وأضافت اليوميات أنه منذ أزيد من ثلاثة عقود لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من إيجاد حل لأزمة السكن على مستوى العاصمة بوينوس أيريس. وفي الشيلي، شكلت الاستعدادات المتواصلة بخصوص الانتخابات البلدية المزمع تنظيمها في هذا البلد الجنوب أمريكي أبرز موضوع تناولته الصحف المحلية الصادرة اليوم. وفي هذا السياق، ذكرت اليوميات المحلية أن نحو 14 مليون ناخب مدعوون للإدلاء بأصواتهم لاختيار المجالس البلدية على مستوى ال15 جهة التي تضمها البلاد. كما تناولت الصحف الجدل الذي أثير على خلفية تعديلات مغلوطة في عناوين أزيد من 475 ألف شخص سيشاركون في اقتراع 23 أكتوبر الجاري. وكتبت يوميتا (لاتيرسيرا) و(إل ميركوريو) أن اجتماعا عقد بالقصر الرئاسي (لامونيدا) جمع رئيس "المصلحة الانتخابية"، باتريسيو سانتاماريا، وأعضاء من الحكومة ومن بينهم وزير الداخلية والكاتب العام للرئاسة، وذلك من أجل التوصل إلى حل لهذه المسألة. وأوردت اليوميات تصريحات وزير الداخلية الشيلي، مارسيلو دياز الذي اعتبر أن ما يهم هو التوصل إلى حل للمشاكل العالقة من أجل السير الجيد لانتخابات 23 أكتوبر. كما تطرقت الصحف المحلية إلى الإعلان، يوم أمس الجمعة، عن إطلاق وصلة تلفزيونية، بمبادرة من "المصلحة الانتخابية"، تروم حث الناخبين على المشاركة بكثافة خلال يوم الاقتراع.