للمساهمة في البرنامج الوطني لغرس مليون شجرة، الرامي إلى تحطيم الرقم القياسي العالمي (600 ألف شجرة)، وتحت شعار: "نغرس شجرة في منطقتي باش نمي غابة بلادي"، انخرطت المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر باشتوكة آيت باها في عملية واسعة لتخليف شجرة الأركان على مساحة تقدر بخمسين هكتارا. وهي العملية التي تدخل ضمن مشروع "محيط التشجير"، الواقع بمدخل دوار "أنزاض"، في الجماعة الترابية تسكدلت، دائرة آيت باها. وأشرف مسؤولو المياه والغابات باشتوكة والسلطات المحلية والمنتخبون المحليون والاقليميون وجمعيات مدنية، بالإضافة إلى إداريين بمؤسسات تعليمية وتلاميذها (م.م فيفري، م.م الزاو)، على إعطاء انطلاقة عملية التشجير الواسعة، التي تأتي أيضا ضمن الأنشطة البيئية المواكبة لاحتضان المغرب لمؤتمر قمة المناخ التي تنعقد بمدينة مراكش، بالإضافة إلى دخولها ضمن التعاطي البيئي مع الغطاء النباتي، لاسيما شجرة الأركان، المصنفة محمية من طرف منظمة اليونسكو، والتي تصل مساحة غابتها باشتوكة إلى نحو 400 ألف هكتار. رئيس المنطقة الغابوية بآيت باها عبد اللطيف الإدريسي قال، في تصريح لهسبريس، إن العملية تندرج في إطار برنامج غرس مليون شجرة خلال يوم واحد الذي تشهده مختلف مناطق المغرب، ويهدف إلى تنمية الغطاء الغابوي والنباتي على صعيد التراب الوطني، فضلا عن تحسيس جميع المتدخلين والشركاء بأهمية التشجير والمحافظة على الموارد الطبيعية، والغابوية بصفة خاصة. وأضاف: "عملية اليوم بهذه الجماعة غايتها غرس أزيد من 3000 شجرة". من جهته اعتبر عبد اللطيف السيد، عن شبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي، أن مشروع غرس مليون شجرة، الذي انخرطت فيه فعاليات جماعة تسكدلت ومصالح المياه والغابات، يتماشى وأهداف هذه الشبكة التي ما فتئت، منذ تأسيسها في سنة 2004، تنخرط في عمليات التحسيس والتوعية من أجل المحافظة على الموارد الطبيعية وشجرة الأركان على الأخص، مضيفا أن "الشعار المختار لهذه العملية الكبيرة يكرس بجلاء انخراط المغرب في الجهود الدولية في مجال المحافظة على البيئة"، وفقا للمتحدث.