عاد من جديد عشرات من سكان تجزئة الآفاق بمدينة مراكش، يوم الثلاثاء، لخوض وقفة احتجاجية أمام مقر مؤسسة العمران بمقاطعة جيلز، تنديدا بما وصفوه ب"هشاشة البنيات التحتية" بالمنطقة السكنية ذاتها. وصدحت حناجر المحتجين بشعارات تطالب المسؤولين بالمؤسسة العقارية بتوفير البنيات الضرورية، المتمثلة في شبكة تطهير السائل، والطرق، وكافة المرافق الضرورية. "المنطقة تعاني من كارثة بيئية بسبب اختناق قنوات الصرف الصحي، ما يجعل المياه العادمة تتسرب إلى المنازل، التي يعاني بعضها من عدم الربط بالقناة المركزية"، يقول أحد المحتجين، مؤكدا أن منازل التجزئة السكنية مهددة بالانهيار بسبب التسربات المائية. هسبريس نقلت مطالب المحتجين إلى إدارة شركة العمران، فأوضح أحد مسؤوليها أن مشكلة التجزئة المذكورة تشارف على الحل، مضيفا أن "اجتماعات عديدة عقدت بين كل من وزارة الإسكان وجماعة سعادة، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، والمكتب الوطني للماء والكهرباء، لمعالجة موضوع الاحتجاج". وأضاف المصدر المسؤول ذاته أن الاجتماعات المذكورة انتهت إلى اتفاق بين الأطراف المذكورة، للنهوض بتجزئة الآفاق وحل مشاكلها كليا عن طريق إعادة تجهيز قنوات الصرف الصحي من جديد، وإعادة بناء الطرقات، وتبليط التجزئة كليا بغلاف مالي قدره 42 ألف درهم. يذكر أن سكان التجزئة كانوا قد عقدوا لقاءات متعددة مع مؤسسة العمران، بحضور الكاتب العام لعمالة إقليممراكش، الذي أكد للمحتجين أن مشاكل حيهم السكني ستتم معالجتها بعد نهاية مؤتمر المناخ الذي نظم أخيرا بمدينة سبعة رجال.