العرائش أنفو في أجواء فنية راقية، واحتفاءً باليوم العالمي للموسيقى، تحت شعار "تقديرًا واعتبارًا لمسارات مهنية"، شهد قصر الثقافة والفنون بطنجة مساء يوم الإثنين 16 يوليوز 2025، حفل تكريم مميز خصّ وجوهًا نسائية بصمت المشهد الوطني بعطاءاتها. ومن بين الأسماء المكرَّمة، تألقت السيدة فاطمة الحمامصي، ابنة مدينة العرائش، في لحظة احتفاء مستحقة تعكس مسيرة حافلة بالجد والعطاء. محطات من التميز فاطمة الحمامصي، خريجة المعهد الملكي لتكوين الأطر التابع لوزارة الشباب والرياضة (حاليًا وزارة الشباب والثقافة والتواصل)، بصمت على مسيرة مهنية متميزة، شغلت خلالها عدة مناصب بمراكز الشبيبة والرياضة في كل من الرباط، تطوان، العرائش، القصر الكبير، والعيون، حيث عملت مديرة، حارسة عامة، ومسؤولة عن مراكز متعددة. شغلت كذلك مهمة مديرة للنادي النسوي بشارع الجيش الملكي بمدينة العرائش، وأشرفت على مركز الاستقبال ومركز الشباب بنفس المدينة، كما اشتغلت كحارسة عامة لمركز الاستقبال قرب القنصلية، وعُرفت بكونها المسؤولة الإقليمية ورئيسة شؤون المرأة بكل من القصر الكبيروالعرائش، إلى أن أحيلت على التقاعد بعد أداء القسم المهني وتكريس سنوات من التفاني في العمل. عطاء متواصل وتكريمات متوالية ، لم يكن تكريمها في طنجة سوى حلقة ضمن سلسلة من التكريمات الرفيعة التي حظيت بها، أبرزها التوشيح الملكي سنة 2019، وهو أرفع وسام يعكس التقدير الرسمي لمسيرتها الغنية بالعطاء والعمل الجاد لفائدة قضايا المرأة، الشباب، والتنمية الاجتماعية. إلى جانب مهامها الإدارية، برزت الحمامصي كوجه جمعوي وسياسي بارز، حيث ترأست فروعًا لمنظمات وطنية وجامعات، وشغلت مهمة رئيسة الخدمات الاجتماعية بمفوضية الأممالمتحدة، كما تضطلع حاليًا بأدوار قيادية داخل الفرع المحلي، الإقليمي والجهوي للمنظمة الجهوية للمرأة التجمعية لحزب التجمع الوطني للأحرار. حفل الإثنين، الذي أحيته كل من فرقة الشموع للموسيقى بتطوان وجوق المعهد الموسيقي والفن الكوريغرافي بطنجة، لم يكن فقط لحظة فنية راقية، بل مناسبة حقيقية للاعتراف بنساء صنعن الفرق. السيدة فاطمة الحمامصي، رمز للعطاء والنضال بصمت، تكريمها هو فخر لمدينة العرائش ولكل النساء الرائدات في ميادين العمل والالتزام المجتمعي.