تستعد سلطات مدينة الدارالبيضاء لإطلاق مشروع تطبيق ذكي لخدمات نقل الأشخاص بواسطة سيارات الأجرة من الحجم الصغير، لمساعدة المهنيين على تطوير جودة خدماتهم ومواكبة حاجيات سكان وسواح العاصمة الاقتصادية في هذا المجال. مصدر من سلطات العاصمة الاقتصادية للمملكة أوضح، في تصريح لهسبريس، أن هذا المشروع يدخل في إطار التصور العام لتحويل الدارالبيضاء إلى مدينة ذكية عبر مجموعة من الخدمات التي تشكل ركائز حقيقية لتطوير المدينة ومسايرة الحاجيات الجديدة لزوارها، والرفع من مستوى جاذبيتها. واعتبر المتحدث أن التطبيق الذكي، الذي سيجري تطويره بواسطة كفاءات شابة متخصصة في مجال تصميم التطبيقات الموجهة إلى الهواتف الذكية، سيخلق طفرة حقيقية في خدمات سيارات الأجرة التي أصبحت محل انتقادات واسعة داخل أوساط مختلف الشرائح الاجتماعية. وشدد المصدر على أن هناك إرادة حقيقية لتأهيل القطاع من خلال تفعيل القوانين المنظمة لهذه المهنة، ومحاربة كل الصور المسيئة إلى خدمات النقل بواسطة سيارات الأجرة، والتي يعبر عنها حتى السياح في المواقع الاجتماعية على الصعيد الدولي. من جهته، أكد محمد الحراق، الكاتب العام للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، أن تنظيم قطاع نقل الأشخاص بواسطة سيارات الأجرة صغيرة الحجم أصبح ضرورة يفرض التطور التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم. وقال الحراق، في تصريح لهسبريس، إن "تطبيق القرار العاملي الجديد سيسهم في تنظيم القطاع، وإطلاق مثل هذا التطبيق الذكي سيسهم من دون شك في تأهيل القطاع وتحسين مستوى الخدمات التي يقدمها، وبالتالي فإنه سيصب من دون شك في مصلحة المواطن والمدينة وكذا السائق المهني، الذي أصبح بدوره مطالبا بمواكبة التطور التكنولوجي لمدينة الدارالبيضاء". وأضاف الكاتب العام للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة أن الجميع على وعي تام بأن خدمات سيارات الأجرة يجب أن تتطور بإشراك السائقين، مشيرا إلى أن "المهنيين لا يمكنهم إغفال مسألة تحسين مستوى تنافسية الخدمات التي يقدمونها للمواطن والسائح، ونحن نعتقد أن هذه الطريقة ستتيح تحسين مستوى دخل السائقين، وتنظيمهم في إطار مؤسسات مهيكلة لفتح المجال أمام توفير خدمات أساسية لهم ولأفراد أسرهم كالتغطية الصحية، إلى جانب تغيير صورة القطاع في أذهان المواطنين".