فجأة، اختفى عزيز الجعايدي، الحارس الشخصي للملك محمد السادس، عن مرافقة الجالس على العرش في حله وترحاله؛ فتضاربت الأنباء حول ابتعاده عن ممارسته لمهامه الأمنية. وشوهد الجعايدي، يوم السبت الماضي بحي الرياض بمدينة الرباط، وهو يستعمل عكازا طبيا لإصابته في إحدى رجليه، قبل التوجه إلى سيارته الشخصية، حوالي الثامنة مساء. ويبدو أن الحارس الشخصي للملك محمد السادس، والذي يشغل مدير أمن القصور الملكية، يعاني إصابة بليغة على مستوى إحدى رجليه، حيث وجد صعوبة بالغة، وهو يحاول تخطي بوابة إحدى مقاهي حي العاصمة الراقي؛ وذلك حسب ما عاينت هسبريس. ويأتي ظهور الحارس الشخصي للملك بعد تداول أخبار السنة الماضية تشير إلى أن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، أجرى جملة من التغييرات في المسؤوليات بعدد من المواقع المهمة؛ كان أبرزها إعفاء عزيز الجعايدي، مدير أمن القصور الملكية، بسبب خطأ جسيم ارتكبه في العيون خلال زيارة الملك للمدينة قبل ثلاثة أشهر. خبر الإعفاء سبق لمصدر أمني تحدث لهسبريس أن وصفه بكونه "مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة"، موضحا أن "الجعايدي يزاول مهامه الأمنية الاعتيادية، وأن تواريه عن الأنظار قد يكون سبب تغذية تلك الشائعة، والترويج لها بشكل كبير". ويأتي تأكيد المصدر الأمني المطلع على أن الجعايدي يمارس مهامه بشكل اعتيادي في سياق "غياب" الحارس الخاص الأشهر في المملكة عن الوجود برفقة الملك في الأسابيع الماضية، وهو ما دفع بالكثيرين إلى الحديث عن عقوبات زجرية سُلطت عليه لأخطاء ارتكبها؛ غير أن الرجل، حسب مصادر هسبريس، عاد ليستأنف عمله بشكل عادي. جدير بالذكر أن آخر ظهور للحارس الخاص للملك كان خلال احتفالات عيد الأضحى خلال شتنبر من السنة الماضية، وبعدها مباشرة اختفى عن مرافقة الملك محمد السادس في أنشطته الرسمية وغيرها.