اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بقرار السلطات الأمريكية الترخيص باستئناف استيراد الحوامض الأرجنتينية بعد قرار تعليق استيراد هذه المنتوجات مؤقتا وبالتطورات السياسية بفنزويلا، والاعتداء الذي تعرض له عدد من أفراد إحدى قبائل السكان الأصليين بشمال البرازيل وكذا بالوضع الأمني بمدينة ريو دي جانيرو، وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. فبالأرجنتين، ذكرت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن السلطات الأمريكية قررت الترخيص باستئناف استيراد الحوامض الأرجنتينية اعتبارا من 26 ماي الجاري، بعدما كانت حكومة الرئيس دونالد ترامب قررت، أواخر يناير الماضي، تعليق استيراد هذه المنتجات من البلد الجنوب أمريكي مؤقتا لمدة 60 يوما، ومددت هذا التعليق لاحقا لمدة 60 يوما إضافية. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار السلطات الأمريكية تعليق استيراد الحوامض الأرجنتينية وتمديده جاء بعدما كانت الحكومة الأرجنتينية اعلنت في 20 دجنبر الماضي أنها تلقت الضوء الأخضر من السلطات الصحية في الولاياتالمتحدة لاستئناف تصدير منتوج الليمون نحو السوق الأمريكية، بعد حظر دخول هذه المنتجات منذ 15 عاما. وأضافت أن استئناف تصدير هذه المنتجات نحو السوق الأمريكية سيمكن الأرجنتين من عائدات تتراوح بين 20 و50 مليون دولار سنويا، مشيرة إلى أن الرئيس ترامب كان وعد نظيره الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، خلال زيارة الأخير لواشنطن الأسبوع الماضي، "بتسوية" التعليق الذي يطال واردات البلاد من الحوامض الأرجنتينية. من جهتها، توقفت صحيفة "لاناسيون" عند رفض المعارضة الفنزويلية دعوة الرئيس نيكولاس مادورو إلى صياغة دستور جديد للبلاد، مشيرة إلى أن المعارضة تعتبر أن هذه الدعوة هي بمثابة مواصلة ل"الانقلاب" ضد البرلمان الذي تسيطر عليه. وتحت عنوان "مادورو يتطرف ويسعى للسيطرة على المزيد من السلطة"، نقلت اليومية عن هنريكي كابريليس، أحد أبرز قادة المعارضة والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، تأكيده أن "مادورو يعزز الانقلاب ويعمق الأزمة الخطيرة"، معتبرا أن السلطة تسعى إلى "قتل الدستور" من خلال هذه المبادرة التي تشكل "تزويرا"، وداعيا أنصار المعارضة إلى "عدم إطاعة هذا الجنون"، في إشارة إلى دعوة الرئيس الفنزويلي إلى تشكيل مجلس تأسيسي يشرف على صياغة دستور جديد، ويكون أعضاؤه الممث لين لمختلف القطاعات المجتمعية غير منتمين إلى أحزاب سياسية. وبالبرازيل، توقفت يومية "فوليا دي ساو باولو" عند الاعتداء الذي تعرض له عدد من أفراد إحدى قبائل السكان الأصليين بسبب نزاع على ملكية أراض في شمال البلاد، حيث اشارت إلى أن حاكم ولاية مارانياو، فلافيو دينو، طلب من النيابة العامة إشراك الشرطة الفيدرالية في التحقيق في هذا الاعتداء الذي تعرض له 13 شخصا من السكان الأصليين على يد عشرات الأشخاص بعد ظهر يوم الأحد مسلحين بالبنادق والسكاكين والهراوات. وذكرت الصحيفة إلى أنه لم ترد أنباء عن وقوع وفيات، وإلى أن ثلاثة أشخاص ما زالوا في المستشفى بعاصمة الولاية ساو لويز يتلقون العلاج من إصابات بالغة بالرصاص. واشارت اليومية ذاتها إلى ان وزير العدل البرازيلي أوسمار سيراجليو أعلن، في بيان، عن إيفاد عناصر من الشرطة الفيدرالية إلى الولاية لمنع اندلاع المزيد من النزاعات ومساعدة السلطات هناك في التحقيق في الحادث. وفي موضوع آخر، ذكرت يومية "أو غلوبو"، من جهتها، أن الشرطة باشرت عملية في أحد الأحياء الصفيحية بريو دي جانيرو، بعد مهاجمة هذا الحي من قبل أفراد عصابة وتجار مخدرات في إطار الصراع بين العصابات الإجرامية، مشيرة إلى أن المدينة شهدت إحراق ما لا يقل عن ثماني حافلات وشاحنة واحدة، في ما يعتقد أنه رد فعل وانتقام من تدخل الشرطة في الحي المذكور. وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن الشرطة أعلنت عن توقيف ما لا يقل عن 26 شخصا وجرح ثلاثة من أفرادها وحجز سبع بنادق تعود لأفراد العصابات. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية وبالتطورات السياسية بفنزويلا، حيث ذكرت يومية "أولتيماس نوتيسياس" ان حاملة الطائرات الامريكية كارل فينسون وسفن تابعة لقوات الدفاع الذاتي للبحرية اليابانية دخلت يوم السبت الماضي في بحر اليابان قبالة شبه الجزيرة الكورية، لإجراء تدريبات مشتركة، حسبما أكد مسؤولون في وزارة الدفاع اليابانية. واشارت إلى أن هذا التصعيد الجديد يأتي في وقت قامت فيه كوريا الشمالية بمحاولة إطلاق صاروخ بالستي، انتهت إلى الفشل، في رد واضح على دعوة الولاياتالمتحدة بالأمم المتحدة إلى مواجهة "التهديد النووي" من بيونغ يانغ من خلال تعزيز العقوبات الدولية. وبخصوص الوضع في فنزويلا، توقفت صحيفة "إل ميركوريو" عند رفض الفنزويليين لدعوة الرئيس نيكولا مادورو لتشكيل جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد للبلاد، مشيرة إلى أن هذه الدعوة جاءت خلال كلمة للرئيس الفنزويلي أمام أنصاره، بمناسبة عيد الشغل. وأوردت أن الشرطة في كاراكاس استخدمت الغاز المسيل للدموع لقطع الطريق على المتظاهرين الذين خرجوا لتخليد الشهر الأول من الاحتجاجات ضد الرئيس مادورو.