ووري الثرى، بعد ظهر اليوم الجمعة، بمقبرة قرب الحي الجامعي بمقاطعة جليز التابعة لمدينة مراكش، جثمان الطالب الراحل "حمزة"، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمقهى بالحي الشتوي بعدما تلقى رصاصة في الرأس. جنازة الضحية حضرها العشرات من المواطنين وطلبة كلية الطب، وعدد من المسؤولين، يتقدمهم عبد الفتاح البجيوي، والي جهة مراكش، ورئيس المجلس الجماعي، محمد العربي بلقايد، ورئيس جامعة القاضي عياض، عبد اللطيف الميراوي، وعدد من رجال القضاء والمستشارين الجماعيين. ومن مسجد بالقرب من الحي الجامعي، بالمدينة الحمراء، انطلقت الجنازة بعد صلاة الجمعة، ترحما على الطالب حمزة الذي كان يتابع قيد حياته دراسته العليا بكلية الطب في عاصمة النخيل. وكان الراحل تلقى رصاصة مباشرة في الرأس، فيما فتاة وشاب تعرضا لإصابات أرسلتهما إلى المصحة، وذلك في عملية "تصفية حسابات" المستهدف منها صاحب المقهى، غير أن القدر شاء أن يتواجد الطالب المغدور في المكان والزمن غير المناسبين. بلاغ للمديرية الأمن الوطني أكد، في وقت سابق من صباح اليوم، أنه جرى إيقاف ستة مشتبه في علاقتهم بالحادث، وأن إجراءات البحث مكنت من تشخيص هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي حرّض وأمر بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. ويتعلق الأمر بشخص مبحوث عنه، ينشط في مجال غسيل الأموال والاتجار الدولي في المخدرات والابتزاز، وتتواصل عمليات البحث لتحديد مكان وجوده بهدف إيقافه.