التأم مختصون وفاعلون في مجال الإعاقة بمدينة وزان، في ندوة علمية نظمتها جمعية الحنان للتنمية وإدماج الأطفال في وضعية إعاقة، للتداول في موضوع "مجالات مرافقة الأطفال ذوي التوحد"، أطرها الدكتور والفيلسوف جوزيف شوڤانيك، وهو توحدي حاصل على دكتوراه في علم الاجتماع . ويأتي النشاط الذي يرى النور بشراكة مع الاتحاد الوطني للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية بالمغرب، في إطار البرامج والأنشطة التحسيسية للتنظيم الجمعوي المذكور من أجل التعريف بطيف التوحد وكيفية التعامل مع حاميله. محيي الدين بشير، رئيس الجمعية الواقفة وراء النشاط، قال إن الهدف من هذه الندوات العلمية هو تنوير الرأي العام بخصوص "طيف التوحد" واستحضار هموم هذه الفئة داخل النقاش اليومي وإشراكها في الحياة من خلال التطرق إلى أوضاعها. وأضاف محيي الدين لهسبريس أن اللقاء كان فرصة للتعريف بطيف التوحد وخصوصياته وكيفية تشخيصيه عند حامليه؛ وذلك استنادا إلى خبراء وفاعلين في مجال الإعاقة. من جانبه تطرق جوزيف شوفانيك، وهو توحدي يتقن سبع لغات، من بينها العربية، خلال عرضه المنظم بالمركز الثقافي ودعم مبادرات الشباب، إلى طرق ومجالات التدخل لمرافقة ومساعدة هذه الفئة، مستحضرا جملة من التدابير لاكتساب مهارات الحياة والتعايش مع التوحد والتمدرس بغض النظر عن السن. وشدد شوفانيك؛ وهو يجيب على أسئلة أسر الأطفال التوحديين ومهتمين بالموضوع، على أهمية إشراك ذوي التوحد في الحياة العامة وتوفير الظروف المناسبة لإبراز مواهبهم وتيسير اندماجهم وسط المجتمع.