غادرت الشابة لطيفة لفراجا، الخادمة المتحدرة من مدينة زاكورة، المصحة التي كان قد جرى نقلها إليها بعد تعرضها للتعنيف والتعذيب على يد مشغلتها بالدارالبيضاء. وحسب معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن الخادمة لطيفة غادرت المصحة، مساء يوم الخميس، بعدما كانت تتلقى فيها العلاج لمدة خمسة أسابيع، وجرى نقلها إلى مقر جمعية "إنصاف للتنمية الاجتماعية والتربوية" التي تكلفت بملفها منذ البداية. وأكدت أمينة خالد، رئيسة الجمعية نفسها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، خبر مغادرة الخادمة لطيفة المصحة، مشيرة إلى أنها ستكون تحت إشراف "جمعية إنصاف" في هذه الفترة. وبخصوص الوضعية الصحية للخادمة، أشارت المتحدثة نفسها إلى أنها بدأت تتحسن، لافتة الانتباه إلى أن الحروق التي أصيبت بها الشابة لطيفة بدأت تشفى منها. وكانت مصادر هسبريس أكدت أن لطيفة لفراجا تماثلت للشفاء بعد قضائها أسابيع داخل إحدى المصحات، وبالتالي قد يتم استدعاؤها للمثول أمام قاضي التحقيق، بعد مثول مشغلتها أمامه في وقت سابق. وعلمت هسبريس، أيضا، أن الأسرة المشغلة رفضت أداء مبلغ مالي كبير، يصل إلى 23 مليون سنتيم، وهي تكلفة علاج الخادمة التي قدرتها المصحة بعد إجراء عمليات جراحية وتدخلات تجميل لها، رغم كون الأسرة سبق لها سداد مبلغ مالي للمرفق ذاته قدر بحوالي 7 ملايين سنتيم. وحسب معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس فإن الأسرة راسلت المصحة المعنية بالأمر، تؤكد أنها غير معنية بالتكاليف المحددة، ذلك أنها لم تتم استشارتها في العمليات التي أجريت للخادمة لطيفة. وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء قد استمع، نهاية يناير الماضي، إلى "وفاء.ق"، التي توجد رهن الاعتقال بسجن عكاشة، على خلفية اتهامها بتعريض خادمتها المتحدرة من مدينة زاكورة للتعذيب، وهي التهمة التي نفتها. وأكدت المصادر أن قاضي التحقيق واجه الموقوفة بصور تظهر حروقا على خادمتها لطيفة، غير أنها نفت أن تكون وراء ذلك، مشيرة إلى أن حالتها الصحية لم تكن تظهر عليها آثار حروق أو تعنيف، وأن الخادمة سبق لها إخبارها بأنها كانت تقوم بعلاجات كي في فترة سابقة. وكان والد الشابة العشرينية أكد، في خروج إعلامي له من الدارالبيضاء، أن أسرته لن تتنازل عن حقوق ابنتها بالنظر إلى العذاب النفسي الذي عاشته، موضحا أن وضعيتها تتحسن، غير أن أقاربها لن يتنازلو عن القضية ولو عرضت عليها أموال طائلة. وكانت الخادمة لطيفة تعرضت لاعتداء من لدن مشغلتها، حسب ما ذكرته أمينة خالد رئيسة جمعية "إنصاف" للتنمية الاجتماعية والتربوية، متعرضة لحروق وتكدس للدم في معظم جسدها، ما جعل مشغليْها ينقلانها إلى إحدى المصحات الخاصة بالدارالبيضاء، حيث تم إشعار الجمعية من طرف إدارة المشفى الخاص، فدخلت على الخط، ليتبين أن مشغلي الخادمة لديهما سابقة مماثلة مع خادمة أخرى.
