نظم المكتب المسير لجمعية "مكتري أملاك أحباس مراكش" وقفة احتجاجي تنديدا بما وصفوه ب"تعنت نظارة الأوقاف ونهجها سياسة الهروب إلى الأمام"، متهمين إياها ب"عدم نهج فضيلة الحوار والجلوس إلى مائدة المفاوضات بين الأطراف المتنازعة"، وفق بلاغ توصلت به هسبريس. واستنكر المحتجون مقاضاة نظارة الأوقاف مجموعة من التجار والسكان، وتهديدهم بالإفراغ دون مراعاة أوضاعهم الاجتماعية والأسرية، ورفضها إيجاد الحلول المرضية لكلا الطرفين، دون استبعاد الجانب الاجتماعي للأسر والتجار المرتبطين معها بعقود كرائية سنوات عديدة. "غياب المقاربة الاجتماعية لنزع فتيل هذا التوتر، الذي انعكس سلبا على أبناء المكترين، تزامنا مع فترة الاختبارات المدرسية، وترهيب العديد منهم بقرارات إدارية تهددهم بالإفراغ بالقوة العمومية، إضافة إلى عوامل أخرى دفعت المحتجين إلى الخروج إلى الشارع للتعبير عن مظلمتهم"، حسب تصريحات متطابقة لمشاركين في الوقفة الاحتجاجية. بالمقابل، نفى ناظر الأوقاف ل"رياض لعروص"، عبد الرحيم باغزلي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن يكون بابه مغلقا، مستدلا على ذلك بأنه يستقبل رئيس الجمعية كلما جاءه، وأنه استقبل كذلك عددا كبيرا من المكترين للاستماع إلى شكاواهم. وأضاف المتحدث أن "كل من تقدم بطلب إلى النظارة تنظر فيه"، وأنها "استجابت للكثير من الطلبات"، مبرهنا على ذلك ب"ملفات أرسلت إلى المصالح المركزية لوزارة الأوقاف، ودرست مع والي جهة مراكشآسفي، وتمت تلبيتها"، وفق تعبيره.