دخل عدد من المواطنين، مدعومين ببعض الحقوقيين، في اعتصام إنذاري مفتوح، اليوم الأحد بفضاء المركز الصحي أولاد مراح ناحية سطات، للمطالبة بالحق المشروع في الصحة؛ وذلك بالعمل بالمداومة وتوفير التجهيزات الطبية والموارد البشرية الكافية، مستنكرين في الوقت ذاته ما نعتوه ب"صمت الجهات المعنية على ما يجري بالمركز الصحي المحلي". الحاجمي المصطفى، فاعل حقوقي بمنطقة سيدي حجاج، قال في تصريح لهسبريس إن "بعض المستشارين الجماعيين وفاعلين حقوقيين اضطرّوا إلى الدخول في اعتصام مفتوح بسبب غياب التجهيزات وانعدام المداومة في المركز الصحي بأولاد أمراح، إلى حين تلبية المطالب الخاصة بالحق في الصحة". وأوضح المتحدّث أن"عددا من المواطنين بأولاد أمراح سبق أن نفذوا أشكالا احتجاجية بعد تعرّض أحد الأطفال للسعة عقرب ليلا، الأسبوع الجاري، وجرى فتح حوار مع السلطات المحلية، في انتظار إيجاد حل للعمل بالمداومة في المستوصف الصحي بأولاد مراح دائرة ابن أحمد". محمد أيت الخضير، المندوب الإقليمي للصحة بالنيابة في سطات، قال في تصريح لهسبريس إن "عمل المركز الصحي بأولاد مراح يخضع للقوانين نفسها التي تعمل بها مختلف المراكز الصحية بالإقليم، كمركز سيدي العايدي وثلاثاء لولاد وأولاد بوزيري، التي تشتغل فيها الأطر الطبية بالتوقيت العادي". وأضاف ممثل مندوبية الصحة بسطات أن "العمل بالمداومة في المراكز الصحية رهين بقرار وزاري من أجل إحداث وحدة لمستعجلات القرب"، موضحا أن مركز أولاد مراح سبق أن اشتغل بالمداومة بتطوّع من الأطر الطبية، بعدما كان العدد كاف، مشيرا إلى أن المداومة التطوّعية توقفت بعد خصاص مهول على مستوى الموارد البشرية بسبب التقاعد، بالإضافة إلى الرخص المرضية وعطل الأطر الطبية. وزاد أيت الخضير أن "المرضى الوافدين على المركز الصحي بأولاد أمراح من حقهم التوجه إلى أقرب مركز صحي بالمنطقة، سواء بابن أحمد أو سطات"، موضّحا أن"العمل بالمداومة التطوّعية سيستأنف بعد عودة الأطر الطبية من عطلهم السنوية، في انتظار قرار قانوني تفاديا لجميع المشاكل التي يمكن أن تقع"، وفق تعبيره.