قالت الكاتبة البيروفية إليزابيث ألطا ميرانو، مؤسسة الملتقى الدولي لكاتبات العالم، إن المغرب يشكل إرثا حضاريا وإنسانيا عميقا. وأضافت ألطا ميرانو، خلال كلمتها التي ألقتها أمس الخميس برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان ضمن فعاليات الملتقى الدولي الثالث عشر لكاتبات العالم الذي شد رحاله هذه السنة إلى المغرب بعد تنظيمه بعدد من الدول والذي اختير له شعار: "بالكلمة تصنع المرأة عالما يسوده السلام"، أن هذا الملتقى العالمي يشكل مناسبة أخرى لمد جسور التواصل ومناقشة قضايا المبدعات العالميات. واعتبر محمد سعد الزموري، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، أن هذا الملتقى، الذي عرف مشاركة كاتبات من أوروبا وأمريكا اللاتينية والمغرب وبعض البلدان العربية فضلا عن حضور وجوه ثقافية وأكاديمية وجمعوية، يشكل حدثا مهما باعتباره يتم لأول مرة بالمغرب ويجمع مبدعات من كافة الدول. وأضاف الزموري، في تصريح لجريدة هسبريس بهذه المناسبة، أن هذه التظاهرة الثقافية العالمية ترمز إلى ما يمثله بلدنا من موقعه وإشعاعه بروح الانفتاح على القارات وعلى الثقافات وسعيه إلى تمتين جانب الحوار بين الحضارات والشعوب. وأشار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان إلى "أن ما ميز الملتقى هو الاحتفاء بالرائدة المفكرة والأكاديمية فاطمة المرنيسي التي قدمت الكثير لقضايا المرأة وأسهمت في رد الاعتبار إليها". من جانبها، أكدت الشاعرة فاطمة الزهراء بنيس، رئيسة الملتقى الدولي الثالث عشر لكاتبات العالم، إلى أن الملتقى يشكل هذه السنة نسخته العربية بالمغرب، بعدما جرى تنظيمه بكل من الأورغواي سنة 2000 والأرجنتين سنة 2001 وبْويرْتو ريكو سنة 2003 والمكسيك سنة 2004 وإسبانيا سنة 2006 وفنزويلا سنة 2008 وكولومبيا سنة 2010 وبنما سنة 2012 وكوبا سنة 2014 والولايات المتحدة سنة 2016. وأضافت بنيس: "يهدف الملتقى إلى الاحتفاء بالأدب النسائي كقيمة إنسانية، وعلى قدرته في تدوين الماضي واستشراف المستقبل وإعادة اكتشاف الآخر برؤية متجددة وطرح القضايا الراهنة للنساء في العالم". يذكر أن الدورة الثالثة عشرة من الملتقى الدولي لكاتبات العالم، الذي ينظم بتعاون مع عدد من المؤسسات والجمعيات من بينها رابطة أدباء الشمال وكلية آداب تطوان وسفارة بنما بالمغرب ومعهد سيرفانتيس، سيتمر إلى غاية 29 من الشهر الحالي بكل من مدن تطوان والمضيق وشفشاون والعرائش وطنجة وفاس والرباط، عبر تنظيم أمسيات شعرية وندوات وموائد مستديرة وتوقيع كتب ومناقشة قضايا الكاتبات العالميات وآفاق عملهن الإبداعي.