أفادت الجامعة المغربية للصناعات الجلدية، عضو الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بأن تنافسية الحذاء المغربي باتت تتفوق على نظيره الصيني، وذلك بالنظر إلى عوامل إنتاج الجلد بالمغرب. وقال حميد بن غريضو، رئيس الجامعة المغربية للصناعات الجلدية، في ندوة صحافية عقدت بالدار البيضاء، للإعلان عن فعاليات المعرض الدولي للجلد برعاية وزارة الصناعة والتجارة، إن "الصين لم تعد منافسا للمغرب في مجال الأحذية، وهناك حاليا اتصالات من طرف صينيين للاستثمار في هذا المجال بالمغرب". وأضاف بن غريضو، في معرض حديثه، أنه "على عكس ما يتم ترويجه من كون الجلد ملوث للبيئة، فلو لن يكن هناك صناع للجلد، لكانت هناك كارثة بيئية بسبب رمي الجلود في الشوارع"، مبرزا أن المشاريع التي وقّعت أمام الملك محمد السادس بأكادير تراعي الجانب البيئي. وفي معرض جوابه على سؤال لجريدة هسبريس الإلكترونية بخصوص المشروع الذي أعلن عن انطلاقته بجهة سوس، قال رئيس الجامعة إن "الفيدرالية أنجزت أربعة مشاريع، ونحن نشتغل على المشروع الخامس، وبالتالي ف 95 في المائة من الأشغال قد تمت"، مؤكدا أن قطاع الجلد جاهز للمساهمة في التنمية وتوفير فرص الشغل. من جهته، قال هشام عزمي، عضو الجامعة ذاتها: "من خلال العمل والتواصل المستمر مع الإدارات التي تشتغل في هذا الباب، فالمناطق الصناعية المتعلقة بالاتفاقية التي وقعت أمام الملك محمد السادس ستكون جاهزة في شتنبر أو أكتوبر المقبل". وبخصوص المعرض الدولي الذي سيتم تنظيم دورته السابعة بعد انقطاع لسنوات، أفاد المتحدث نفسه بأنه سيكون فرصة لالتقاء الفاعلين في قطاع الجلد بالمغرب والتواصل فيما بينهم وتبادل المعارف، وتقديم المبادرات التي بدأت في القطاع، وعلى رأسها إطلاق مناطق صناعية جديدة ومشاريع استثمارية في سوس ماسة والدار البيضاء وفاس. وأوضح عزمي أن هذه النسخة من المعرض ستعرف مشاركة أكثر من مائة عارض محلي ودولي يمثلون 12 دولة، سيقدمون منتجاتهم وخبراتهم في مختلف الأنشطة، من أحذية وملابس جلدية وأمتعة وغيرها. وسيتم خلال هذه الدورة التي ستعرف حضور خبراء في صناعة الجلد، بحسب المنظمين، تقديم النظم الإيكولوجية للأحذية والدباغة والسلع الجلدية، مع التأكيد على أهمية القطاع في توفير فرص شغل لفائدة الشباب المغاربة.