نفذ العشرات من سائقي سيارات الأجرة (الصنف الثاني)، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الجماعي بمدينة مراكش، احتجاجا على انتشار ما أسموه "ظاهرة النقل السري" أو "الخطافة". وحج المشاركون المنتمون إلى نقابتي الاتحاد الوطني للشغل والاتحاد العام للشغالين إلى هذا الاحتجاج، رافعين شعارات غاضبة تستنكر "سكوت السلطات" عما نعتوه ب"تنامي الفوضى والتسيب في قطاع النقل بالمدينة". ونددت مضامين اللافتات التي أثثت الوقفة الاحتجاجية بتفشي ظاهرة النقل السري في كل أحياء وأزقة وشوارع المدينة، في خرق سافر للقانون، دون تحرك الجهات المختصة للتصدي للأمر، حسب مضمون بلاغ وصل إلى هسبريس. وتابعت الوثيقة: "لا قانون يسمح لسيارات نقل البضائع (الهوندات) وسيارات الأجرة (الصنف الأول) والنقل السياحي بالاشتغال خارج الخطوط المحددة لها، ولا يجوز للدراجات ثلاثية العجلات و"التوكتوك" بالتطفل على خدمات سيارات الأجرة في نقل الزبناء". وأضاف البلاغ نفسه أن الوسائل غير القانونية تهدد حاضر ومستقبل المهنيين في قوتهم اليومي، ما دفع المتضررين إلى الدعوة إلى تنظيم هذا الشكل الاحتجاجي على مدى يومين، لإثارة انتباه الجهات المسؤولة بمدينة مراكش إلى النقل غير القانوني الذي أضحى مجالا للاستثمار، ويدر على مزاوليه مداخيل تفوق بكثير مداخيل سيارات الأجرة، مطالبين بتطبيق القانون بشكل دائم لمحاربته جذريا وليس بحملات مؤقتة.