تخليدا لليوم العالمي للقابلة، احتضنت دار الشباب النهضة بمدينة وزان، مساء الجمعة، حفلا مختلفا عن العادة التأم خلاله عدد من موظفي وزارة الصحة بإقليم وزان والعشرات من القابلات بحضور عادل مصطفى، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، وهشام وقاص، مدير المركز الاستشفائي بوزان، ورؤساء المصالح الطبية والتمريضية وفعاليات جمعوية ومنتخبة. ويشكل النشاط، حسب اللجنة التنظيمية، تقليدا سنويا رمزيا يروم تكريم القابلة والاعتراف بالمجهودات التي تبذلها في مختلف مراحل تتبع الحمل وصحة الأم والطفل واعترافا بالدور المحوري الذي تلعبه في سبيل منح الحياة، تماشيا مع موضوع هذه السنة والذي اختار شعار "القابلات.. مدافعات عن حقوق النساء". سعيدة بنحمدوش، قابلة بالمركز الاستشفائي الإقليمي بوزان، قالت إن النشاط يأتي تخليدا لليوم العالمي للقابلة الذي يصادف ال5 من ماي من كل سنة للوقوف على الإنجازات ورصد الإكراهات والمعيقات بخصوص مهنة المولدات بالمغرب. وأضافت المتحدثة أن مهام القابلة متعددة بين رعاية الأم قبل شروعها في عملية الولادة، وتقديم الدعم النفسي ونصائح لتسهيل العملية ومراقبة الحمل والعناية بصحة الأم والجنين، معتبرة أسعد لحظات أيّ أم هي لحظة رؤيتها لمولودها الذي انتظرته بعد عناء شديد، إثر انتهاء "القابلة" من عملية التوليد ووضعها للضيف الجديد بين ذراعي والدته. ووصفت سعيدة بنحمدوش، في تصريح لهسبريس، القابلة ب"سيدة المواقف الصعبة"، بحكم المهام الملقاة على عاتقها، لا سيما في ظل الإكراهات العديدة؛ وعلى رأسها الخصاص الكبير، وغياب ثقافة تتبع الحمل لدى بعض الحوامل. وعرف الحفل تكريم مولدات قابلات احتفاء بمسار مهني حافل دام لأكثر من 15 سنة تكريسا لثقافة الاعتراف، وأخريات في بداية مشوارهن تشجيعا لهن على الجد والمثابرة.