اختار الطلبة الجامعيون بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة الجديدة، لليوم الثاني على التوالي، عدم الالتحاق بمدرجات وأقسام الكلية وإعلان المقاطعة الشاملة لامتحانات الدورة الربيعية. وقال المهدي بوخال، طالب جامعي أحد المشاركين في مقاطعة الامتحانات، إن "الطلبة نظموا وقفات احتجاجية ومسيرات، ووضعوا بعمادة الكلية عريضة مذيّلة بأزيد من 1500 توقيع من أجل المطالبة بتأجيل الامتحانات، لكن إدارة المؤسسة الجامعية فضّلت التعنت وعدم الاستجابة لمطلب التأجيل". وعن أسباب المقاطعة، قال المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، إن "الفترة المخصصة لتقديم الدروس انتهت قبل مدة قصيرة، ومدة المراجعة والاستعداد للامتحان قصيرة جدا، إضافة إلى تزامن ذلك مع شهر رمضان وما يعرفه من ضغط نفسي على الطلبة". في المقابل، نشرت إدارة الكلية على موقعها الكتروني إعلانا إلى الطلبة أشارت من خلاله إلى أن "مجلسا استثنائيا انعقد منتصف الشهر الجاري للنظر في أمر العرائض التي توصل بها من قبل ممثلي الطلبة التي تطالب بتأجيل الامتحانات إلى ما بعد انتهاء شهر رمضان، وتم فتح نقاش هام ومستفيض شارك فيه أعضاء مجلس الكلية". وأضافت أن مجلس الكلية استحضر "حرصه على توقيف الدراسة أسبوعين قبل إجراء الامتحانات لتمكين الطلبة من الاستعداد لها في أحسن الظروف"، و"مراعاة الجدولة الزمنية الجامعية المحددة من قبل الوزارة، التي تنص على ضرورة الانتهاء من كل الامتحانات وإعطاء النتائج قبل متم شهر يونيو من السنة الجامعية"، و"شروع الكلية في تسجيل الطلبة الجدد ابتداء من الأسبوع الأول لشهر يوليوز". وسجّل المجلس، بحسب إعلان الكلية، "تمكين مختلف الطلبة من الحصول على نتائجهم قبل متم شهر يونيو للمشاركة في المباريات، سواء تعلق الأمر بمباريات التوظيف أو الالتحاق بالماستر"، و"اعتبار شهر رمضان الأبرك شهرا مثل باقي شهور السنة تمارس فيه كل الأنشطة بشكل عاد ومنتظم"، وقرر على ضوء ذلك "الاحتفاظ بالبرمجة السابقة للامتحانات، مع تأخير موعد امتحانات لغة ومصطلحات ليوم واحد".