قدمت مليكة، والدة الراحلة حنان التي تم تعنيفها واغتصابها حتى الموت، روايتها لمقتل ابنتها، مؤكدة أنها ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها المتهم عليها، بل سبق أن عنفها مرات ومرات، كما كان يأتي لاختطافها من داخل بيتها. وتطالب الأم المكلومة بمعاقبة المجرم "أشد عقاب" متمنية له كذلك "العذاب الأليم"، ومعاقبة كل من شاهد الحادث ولم يقدم المساعدة لإنقاذ حنان وإبلاغ الشرطة، قائلة: "أريد أن يعاقبوا جميعا لأنهم لم يرحموا ابنتي". وأكدت مليكة أن ابنتها الراحلة، 34 سنة، "كانت تتعرض للتعنيف مرات ومرات من قبل المتهم"، مضيفة: "لقد سبق أن اعتدى على الراحلة مرات ومرات لكنني لم أستطع تقديم شكاية، أنا لوحدي رفقة ابني العليل". وواصلت: "كان يأتي ليلا ويأخذها من قلب بيتها، وقام باحتجازها وتعنيفها، وحينما أردت تقديم شكاية للأمن قام بتهديدي بالسلاح، لقد هددنا بالقتل في حالة ما إذا تقدمنا بشكاية". وأضافت: "حينما كنت أتوجه للعمل كان يأتي للهجوم عليها واصطحابها بالقوة من قلب بيتها والاعتداء عليها"، مؤكدة أنها بذلت ما بوسعها ليتركهم المتهم وشأنهم لكن أمام ضعفها واستقوائه لم تستطع فعل أي شيء. وتابعت قائلة: "عانيت كثيرا لإعالة ابنتي، كنت أعمل في المقاهي وفي المنازل، وكان هذا مصيرها، لم أعد أملك جهدا بعد كل هذا". وسبق للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط أن أعلنت أن الفيديو الذي تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والذي يوثق لمقتل واغتصاب حنان بطريقة بشعة، يهم سيدة سبق أن عثر عليها وهي تحمل إصابات جسدية خطيرة بأحد أزقة المدينة العتيقة بالرباط بتاريخ 08 يونيو الماضي، قبل أن توافيها المنية بعد ذلك نتيجة مضاعفات إصاباتها الجسدية. وتم توقيف ثمانية مشتبه فيهم آخرين، تتراوح أعمارهم بين 33 و61 سنة، وذلك للاشتباه في ارتكابهم أفعالا إجرامية تتعلق بعدم التبليغ عن جناية، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، ومن بين هؤلاء من حضر واقعة الاعتداء على الهالكة دون تقديم المساعدة الواجبة لها، ومنهم من توصل بمقطع الفيديو وكان على علم بملابساته دون إشعار السلطات المختصة بخصوصه.