حل عامل إقليم الرحامنة عزيز بوينيان، أمس الخميس، بثانوية أولاد حسون الحمري الإعدادية، وذلك بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي 2025-2026 بالمؤسسات التعليمية على مستوى الإقليم، خاصة ما يتعلق بتنزيل مشروع الريادة بالمؤسسات الثانوية الإعدادية. جرى خلال هذه الزيارة تقديم عرض مفصل من طرف المديرية الإقليمية للتربية والتعليم الأولي والرياضة إلى عامل الإقليم والوفد المرافق له، تضمّن المعطيات العامة المرتبطة بتمدرس التلميذات والتلاميذ بمؤسسات الريادة على صعيد الإقليم. ووفق المعطيات المقدمة أمام المسؤول الترابي، فقد انتقل عدد هذه المؤسسات من 3 في مرحلة التجريب إلى 10 مؤسسات في مرحلة التوسيع، مما أدى إلى ارتفاع عدد المستفيدين من 3800 تلميذة وتلميذ إلى 10.718 تلميذة وتلميذا. وكشفت المعطيات نفسها أن ثانوية أولاد حسون الحمري الإعدادية، التي تمت زيارتها، بلغ عدد المتمدرسين بها 582 تلميذة وتلميذا، من بينهم 286 من الإناث. وخلال هذه الزيارة، وقف عامل الإقليم على بعض حصص الدعم المركز المقدمة للمتعلمين في إطار مشروع الريادة، التي ترتكز على مقاربة "TaRL"، الهادفة إلى تحسين مستوى المكتسبات الأساسية للتلاميذ قبل الشروع في دروس المنهاج الدراسي الجديد، وذلك وفق منهجية التعليم الصريح الرامية إلى تعزيز التعلمات والرفع من مستوى التحصيل. كما تم خلال الزيارة ذاتها الاطلاع على مختلف المرافق التربوية بالمؤسسة، التي شهدت أشغال تأهيل خلال نهاية الموسم الدراسي الماضي، بما في ذلك القاعات الدراسية، فضاء الإعلاميات، وفضاء الإطعام المدرسي. ووقف العامل على خدمات النقل المدرسي التي تضطلع بدور حيوي في تمكين تلميذات وتلاميذ الوسط القروي من حقهم في التمدرس، والمساهمة في محاربة الهدر المدرسي والتقليص من ظاهرة الاكتظاظ داخل الأقسام. وفي هذا السياق، فقد بلغ أسطول سيارات النقل المدرسي 132، بالإضافة إلى 16 سيارة في طور الاقتناء، يستفيد منها 11500 تلميذة وتلميذ بشكل مجاني. وخلال تواجده بالجماعة نفسها، زار عامل إقليم الرحامنة مؤسسة دار الطالب الجديدة المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بطاقة استيعابية تصل إلى 80 مستفيدا، التي ستدخل حيز الخدمة في الأيام القليلة المقبلة، مما سيمكن من تعزيز الطاقة الاستيعابية وتحسين ظروف الإيواء لفائدة المتمدرسين، ودعم ولوجهم إلى خدمات الرعاية الاجتماعية الأساسية. ودعا عامل الإقليم إلى مضاعفة الجهود من أجل تأمين ظروف تمدرس ملائمة داخل المؤسسات التعليمية، مع الحرص على تحسين خدمات الدعم الاجتماعي وتسريع وتيرة تشغيل دار الطالب الجديدة وتجهيزها وفق المعايير المطلوبة، مؤكدا أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين قصد الارتقاء بجودة التعليم وضمان تكافؤ الفرص ومحاربة الهدر المدرسي.