استنفرت السلطات المحلية بالدارالبيضاء مختلف عناصرها بالقرب من محطة أولاد زيان، لوضع حد لعودة المهاجرين غير الشرعيين المتحدرين من دول جنوب الصحراء إلى احتلال عدد من المناطق، بعدما تم تهجيرهم من المخيم السابق المتواجد أمام المحطة الطرقية. وعملت السلطات، بدعم من القوات العمومية والعناصر الأمنية التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء، على إخلاء الأماكن التي بات هؤلاء المهاجرون غير الشرعيين يحتلونها ويتخذون منها ملجأ للمبيت، خصوصا تحت القناطر وبجانب بعض المراكز التجارية الكبرى. ودخلت السلطات والقوات العمومية في شد وجذب مع العديد من هؤلاء المهاجرين الرافضين للقرار المذكور، خصوصا وأنه لم يعد أمامهم مكان للمبيت فيه بعدما تم طردهم في وقت سابق من ملعب أولاد زيان الذي كانوا يتخذونه بمثابة مخيم لهم. وعمل هؤلاء المتحدرين من دول جنوب الصحراء الراغبين في الوصول إلى الضفة الشمالية على نصب خيم لهم أسفل بعض القناطر وبالمحاذاة من السكة الحديدية طريق اولاد زيان، وهو ما جعل السلطات الولائية تصدر تعليمات من أجل إنهاء تواجدهم هناك. ويحاول هؤلاء المهاجرون بين الفينة والأخرى العودة إلى ملعب أولاد أو إلى مناطق أخرى لاحتلالها ونصب خيمهم فيها مجددا، غير أن السلطات تواجه ذلك بالمنع، لا سيما وأن شكايات عديدة قدمت من طرف المواطنين، ناهيك عن توالي الحرائق التي قد تتسبب في كارثة. وسبق أن دب الرعب في ساكنة الدرب الكبير بالقرب من محطة أولاد زيان، بعدما شب حريق مهول في المخيم الخاص بالمهاجرين غير الشرعيين وانفجار أسطوانات للغاز بشكل مهول، الشيء الذي جعل الأسر تخرج من منازلها لمعرفة ما يجري، ليتبين أن الأمر له علاقة بالمهاجرين على غرار المرات السابقة. وأفادت السلطات المحلية لولاية جهة الدارالبيضاء – سطات، حينها، بأن حريقا اندلع في خيام بلاستيكية ومتلاشيات يستغلها مجموعة من المهاجرين غير القانونين المتحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء كمآو لهم قبالة المحطة الطرقية أولاد زيان بالدارالبيضاء. وتدخلت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية، حيث تم إخماد الحريق الذي لم يخلف أية إصابات بشرية. كما فتحت السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تحقيقا لتحديد ظروف وملابسات اندلاع هذا الحريق. ويأتي الحادث سالف الذكر أشهرا قليلة بعد المواجهات الدموية التي شهدها المخيم عينه، حيث عرف مناوشات كلامية بين بعض المهاجرين الذين يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، خلال مارس الماضي، تطورت فيما بعد إلى مواجهات دموية أسفرت عن إصابة أحدهم بطعنات خطيرة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى.