جمعية طبية تتكفل بعلاج مغاربة عالقين في هولندا

رغم الظروف الصعبة والمعقدة التي يعيشها العالم حاليا بسبب استمرار فيروس كورونا المستجد في الانتشار، وما واكبه من إجراءات وتدابير حمائية، إلا أن ذلك لم يمنع الدكتور الجراح المغربي عبد العالي بنتوهامي من القيام بأعماله الخيرية في مجال الطب.
جمعية "Santé pour tous" (الصحة للجميع) الهولندية، التي يترأسها الطبيب المغربي ويوجد مقرها بمدينة أمستردام، قررت فتح أبوابها لتقديم المساعدة الطبية للمغاربة العالقين بهولندا، الذين تعذرت عليهم العودة إلى المغرب بسبب إغلاق حدوده الجوية والبرية والبحرية للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
وأعلنت جمعية "الصحة للجميع" أنها ستتكلف بإجراء الفحوصات الطبية الضرورية، كالطب الباطني والاستشارات النفسية، وتقديم أدوية بعض الأمراض، كداء السكري وارتفاع ضغط الدم، لفائدة المغاربة العالقين في هولندا الذين يناهز عددهم 400 شخص.
ويمكن للمغاربة الذين أرغمتهم الظروف الطارئة على البقاء في هولندا، الاستفادة من الخدمات الطبية التي ستقدمها لهم جمعية "الصحة للجميع"، عن طريق الأطباء المتطوعين فيها، وذلك بالاتصال بالرقم الهاتفي الذي وضعته الجمعية رهن إشارتهم، وهو (020 2470096)، أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected]). وفي حالة الضرورة يمكنهم الاتصال بالرقم (0614472942).
الجمعية الطبية ذاتها قامت بما يزيد عن 3467 عملية جراحية بالمغرب للأطفال، وحتى الكبار، في العديد من المدن المغربية، خلال العشر سنوات الماضية، كما قامت بعمليات جراحية جد معقد بهولندا.
وفي اتصال هاتفي مع الجراح المغربي أحمد بنتوهامي، قال: "كنت أتمنى أن نذهب إلى المغرب لتقديم المساعدة الطبية لأبناء وطننا، لكن كما تعلمون المغرب أغلق حدوده تخوفا من تفشي هذا الوباء الخطير ولتجنيب بلادنا من كارثة خطيرة، وأنا كطبيب أعتبره قرارا صائبا".
وأضاف: "نظرا للتعليمات الملكية السامية، قررت جمعيتنا فتح أبوابها لتقديم المساعدة الطبية للمغاربة العالقين بهولندا، مثل الفحوصات الضرورية والطب الباطني والحالات النفسية، وتقديم أدوية بعض الأمراض كالسكري وضغط الدم".
جدير بالذكر أن السفارة المغربية والقنصليات الأربع للمملكة بهولندا شكلت خلية يقظة للتواصل والتنسيق والتدخل عند الحاجة، كما تتكفل السفارة والقنصليات الأربع بالمبيت والمأكل، بالإضافة إلى ربط الاتصال مع شرطة الأجانب، لتسهيل الإجراءات من أجل تمديد آجال الإقامة بالنسبة للذين انتهت مدة صلاحية تأشيراتهم، كما تم وضع رقم هاتفي رهن إشارة المغاربة العالقين بهولندا.