المكتبة الوطنية بعروض رقمية في الطوارئ الصحية

سعيا إلى توفير الكتب والمصادر والمراجع التي يحتاج الباحثون والطّلبة الباحثون والتلاميذ وعموم القرّاء الاطّلاع عليها في مختلف المجالات والتخصصات، بادرت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية إلى تمكين منخرطيها من الاستفادة من باقات إلكترونية تتضمّن آلاف الكتب والمجلّات والموادّ المرقمنة.
كما أعلنت المكتبة الوطنية أنّ من بين إجراءاتها المواكبة للحجر الصحي المفروض بالبلاد، للحدّ من انتشار وباء "كوفيد - 19"، "كتب مسموعة تُمَثِّلُ عيون الثّقافة الإنسانية بالعربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية"، إضافة إلى "إبداعات موجّهة إلى الأطفال"، وهي الباقة التي سيتمّ إغناؤها باستمرار "من أجل إمتاع ومؤانسة أصدقاء المكتبة الوطنية".
وتتيح المكتبة الوطنية للباحثين وعموم القرّاء ولوج مجموعة من المنصّات والموارد الرقمية تتضمّن آلاف المراجع والمصادر التي يمكن لجميع مرتفِقيها الاطلاع عليها عن بُعد، وذكرت في بلاغ لها أنّ الاستفادة من هذه الخدمات المجّانية متاح عبر موقعها، أو عبر صفحتها على موقع التّواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقال محمد الفران، مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، إنّها قد وفّرت "مكتبة صوتية ومجموعة من الكتب التي يمكن أن يسمعها من لا يستطيع القراءة".
وأضاف الفران، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ المكتبة قد تفاوضَت مع مجموعة من الناشرين سمحوا لها باستعمال خمس باقات فيها العديد من الكتب، في جميع المجالات، يمكن لمن دخل عبر موقع المكتبة الوطنية قراءتها.
وحول مبادرة رقمنة وثائق ومخطوطات وكتب ومجلّات المكتبة وإتاحتها للقرّاء خلال فترة الحجر الراهنة، قال الفران إنّ كلّ ما تتوفّر عليه المكتبة الوطنية مرقمَنا قد أتاحَته على موقعها، وهو قابل للتّحميل، وزاد أن إتاحة الباقات مكمّل لهذا، وهو عمل ضخم بالنسبة إلى الطلبة والتلاميذ والطلبة الباحثين الذين يعدّون أطروحاتهم للدّكتوراه؛ لأنهم سيجدون فيه جميع الكتب والمقالات التي يمكن أن يحتاجُوها.