أجرى كريم غلاب رئيس مجلس النواب٬ أمس الأربعاء بمقر البرلمان الكيبيكي٬ مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية لكيبيك السيد جاك شانيون تركزت حول آفاق التعاون بين المؤسستين التشريعيتين. وقال غلاب٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه المباحثات٬ إنه تم خلال هذا اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين واستعراض التقدم الذي أحرزته المملكة على درب تكريس الممارسة الديمقراطية. وأضاف رئيس مجلس النواب أن هذا اللقاء٬ الذي حضرته على الخصوص النائبة الأولى لرئيس الجمعية الوطنية لكيبيك فاطمة هدى بيبان والسيدان عبد العزيز العمري وشفيق رشادي على التوالي رئيس فريق العدالة والتنمية ورئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب ونزهة الشقروني سفيرة المغرب بكندا والسيد زبير حكم القنصل العام للمملكة بمونريال ونواب كيبيكيون٬ شكل مناسبة للتعبير عن إرادة كيبيك والمغرب في تعزيز العلاقات وتبادل الزيارات بين البرلمانين٬ مضيفا أن التجربة الديمقراطية المغربية تحظى باهتمام خاص من قبل المسؤولين الكيبيكيين. وأشار السيد غلاب إلى أن هذا اللقاء مكنه من استعراض الإصلاحات التي قام بها المغرب والنموذج المغربي في مجال تطوير الديمقراطية فضلا عن مختلف المكتسبات التي جاء بها الدستور الجديد. وقال إن شانيون أشاد خلال هذا اللقاء بالإصلاحات السياسية والاجتماعية والمؤسساتية التي يقوم بها المغرب ووصفه بأنه بلد رائد في العالم العربي والإسلامي. ومن جهته أبرز رئيس الجمعية الوطنية لكيبيك في تصريح للصحافة أهمية تعزيز الروابط مع مجلس النواب المغربي "من أجل وضع خبرتنا وتجربتنا رهن إشارة المنتخبين المغاربة". أما النائبة الأولى لرئيس الجمعية الوطنية لكيبيك فاطمة هدى بيبان٬ أول امرأة عربية من أصل مغربي يتم انتخابها في كيبيك٬ فصرحت بأن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في المقام الأول في ربط علاقات رسمية مع مجلس النواب المغربي واستكشاف آفاق التعاون٬ مبرزة استعداد الكيبيك لتقاسم خبرته مع البرلمان المغربي. وعقب هذه المباحثات٬ وقع الوفد المغربي٬ الذي كان قد حضر جزء من حصة جلسة الأسئلة بالجمعية الوطنية الكيبيكية٬ في الدفتر الذهبي للجمعية. وتعد هذه أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس مجلس النواب عقب الانتخابات التشريعية التي جرت في نونبر 2011 بعد المصادقة على الدستور الجديد.