اهتمت صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الجمعة٬ بالنقاش الدائر بين الجمهوريين والديمقراطيين حول إصلاح القانون الأمريكي للهجرة٬ والانتعاشة التي يشهدها سوق العقارات٬ إضافة إلى التطورات الأخيرة للتوتر القائم بين بيونغ يونغ وواشنطن٬ وكذا السياسة اللغوية في كندا. وهكذا٬ كتبت يومية (واشنطن بوست) أن الخلاف القائم بين الجمهوريين والديمقراطيين حول برنامج العمال المهاجرين الموسميين يشكل أكبر عائق أمام التوصل إلى توافق بين الطرفين حول إصلاح القانون الأمريكي للهجرة٬ مشيرة إلى أن هذا الاختلاف العميق يهدد بإرجاء إعداد مشروع قانون في هذا الشأن بمجلس الشيوخ. وأوضحت الصحيفة أن نقطة الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين تتمثل في تدفقات المهاجرين الأجانب الذين لا يتوفرون على أي مؤهلات٬ مضيفة أن الحزب الجمهوري يدفع في اتجاه منح تأشيرات مع تصريح مؤقت بالعمل لنحو 400 ألف شخص٬ في حين أن الديمقراطيين والنقابات العمالية يرغبون في تقليص تدفقات المهاجرين لحماية اليد العاملة الأمريكية. وأبرزت أن إدارة أوباما فضلت عدم التدخل في هذا النقاش المحتدم٬ موضحة أن الرئيس أوباما لا يريد التدخل حتى لا يفقد دعم بعض الجمهوريين أعضاء مجلس الشيوخ. ومن جهتها٬ توقفت صحيفة (يو إس أي توداي) عند الانتعاشة التي يشهدها سوق العقارات٬ مؤكدة أن الأسر الأمريكية ستنتعش بعض الشيء بعد أن استرجعت عقاراتها قيمتها التي فقدتها خلال الأزمة التي ضربت البلاد. وأوضحت الصحيفة٬ الواسعة الانتشار٬ أن هذه الانتعاشة ستعزز مؤشر ثقة المستهلكين وتكشف أن الاقتصاد يسير في خط تصاعدي٬ مضيفة أن العديد من الاقتصاديين يتوقعون تسجيل نمو ملموس خلال الربع الأول من العام الجاري٬ على الرغم من الآثار السلبية للاقتطاعات المالية التي همت الميزانية الفيدرالية ابتداء من مستهل مارس الجاري. وفي الشأن الدولي٬ أبرزت صحيفة (وول ستريت) أن طائرات أمريكية مقاتلة قامت بتدريبات لإطلاق النار فوق مناطق قريبة من كوريا الشمالية قبل أن تعود إلى قواعدها٬ مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بتحذيرات أمريكية على خلفية تصاعد التوتر مع بيونغ يونغ. وأوضحت أن هذه المناورات تؤكد قلق إدارة أوباما من كوريا الشمالية٬ وزعيمها كيم جونغ أون (30 سنة)٬ الذي يهدد بتوجيه ضربات ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها بمنطقة شمال شرق آسيا. وفي كندا٬ تركز اهتمام وسائل الإعلام على الخصوص بالسياسة اللغوية ومشروع قانون 14 حول اللغة٬ ومسألة تجديد قيادة الحزب الليبرالي في كندا٬ والموضوع المثير للجدل بشأن التخفيضات في المساعدة الاجتماعية٬ وانسحاب كندا من اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر. وكتبت الصحف أن مشروع قانون 14 حول اللغة أثار جدلا كبيرا حيث انتقد نواب ائتلاف المستقبل بالكيبيك مجددا غياب الوزيرة المسؤولة عن ميثاق اللغة الفرنسية ديان دي كورسي٬ التي تريد إرغام أطفال الجنود للذهاب إلى المدارس الفرنكفونية.