الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين ترفض "التضييق"

أعلنت "الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين" تلقيها بقلق كبير واستياء، "التصرف غير المقبول الذي صدر عن أحد العمال في وزارة الداخلية عقب تدوينة في مواقع التواصل الاجتماعي نشرها الصحافي رضوان الرمضاني، مدير الأخبار بإذاعة ميد راديو".
واعتبرت الجمعية، في بيان استنكاري وتضامني توصلت به الجريدة الإلكترونية هسبريس، أن تدوينة الرمضاني كانت عادية، عبر فيها عن انتقاد عادي وذي صبغة مواطنة لغياب السلطات المحلية في الدار البيضاء عن مواكبة المواطنين خلال محنة الفيضانات التي تمر منها المدينة.
وأضافت الجمعية أن رضوان الرمضاني استغرب "عدم ظهور والي المدينة المغربية الأكبر في الصورة إلى حدود كتابة الزميل لتدوينته"، معتبرا أن هذا الغياب دليل عدم اهتمام بأحوال الناس والفئات المتضررة من هذه الفيضانات التي ضربت البلاد بشكل عام وضربت الدار البيضاء بشكل أعنف وأقوى.
وأورد البيان أن "العامل في وزارة الداخلية، الذي اتصل بالزميل الرمضاني معاتبا بطريقة غير مقبولة، اعتبر أنه يمتلك ما يكفي من الشرعية ومن السلطة لكي يتصل بالزميل معاتبا إياه على نشر التدوينة، ومعتبرا أنها تمس بالمؤسسات إلى آخر كلام غير مقبول إطلاقا في سنة 2021 ولم يعد له متسع لا في مجال الصحافة التقليدية ولا في مجال وسائل التواصل الاجتماعي التي تعد بمثابة الإعلام البديل الذي يجمع أغلبية المغاربة اليوم، بل ولا مكان لمثل هذه التصرفات في مغرب اليوم الذي انتهى منها منذ سنوات كثيرة خلت".‬
وعبرت "الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين" عن تضامنها مع رضوان الرمضاني ومع إذاعة "ميد راديو"، منددة بهذا التصرف، معتبرة أنه لا مجال لتكراره في "مغرب يطمح لتوسيع هامش الحريات لا تضييقها على صحافييه وعلى مؤسساتهم، وعلى الناس بشكل عام".