عقدت بالعديد من أقاليم بجهة مراكش أسفي، الاثنين، جلسات لانتخاب رؤساء جماعات قروية؛ نجح بعضها في انتخاب المكتب المسير الجديد، وبعضها الآخر تدخلت السلطة المحلية لتقرر تأجيل هذه العملية، بعدما شهدت صراعات بين الأحزاب المتنافسة. وإذا كانت العديد من الفعاليات النسائية انتقدت "ضعف" حضور المرأة في المجالس الجماعية المنتخبة ودعت إلى تزكية مرشحات في انتخابات رؤساء مجالس الجهات والجماعات ونوابهم قصد تدارك ما وصفته ب"التأخر" الحاصل على مستوى تدعيم التمثيلية النسائية داخل المجالس المنتخبة، فإن جلسة انتخاب رئيس(ة) بعمالة مراكش ومكتبها شكلت استثناء فريدا، إثر التصويت على امرأة لتولى تدبير الشأن العام بهذه المنطقة التي تعج بالدواوير وتسود بها تمثلات ثقافية رافضة لتمكين المرأة من الرئاسة. فجماعة تسلطانت القروية، تميزت عملية الانتخاب التي تمت، اليوم الاثنين، بحضور نسوي كبير، بعد التصويت بالإجماع على زينب شالا وكيلة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة في الجزء المخصص للنساء كرئيسة للمجلس الجماعي لجماعة تاسلطانت، ونعمية السهيلي نائبة أولى، ولبنى محب الله نائبة سادسة، ونادية أيت بنداني كاتبة للمجلس ونعيمة أسلويم نائبة لها. وجاء انتخاب زينب شالا رئيسة لهذه الجماعة بعدما تقدمها بملف ترشيح وحيد، على الرغم من حصول لائحتها على 5 مقاعد فقط، وسحب قيادة حزب الاستقلال التزكية للرئاسة من الرئيس السابق للجماعة عبد العزيز الدريوش، الذي فاز بالمقعد البرلماني لانتخابات 8 شتنبر، وب14 مقعدا جماعيا؛ ما خلف حالة من الاستغراب والتذمر الشديد من لدن العديد من الفاعلين بالمنطقة الذين راسلوا الأمين العام لحزب الاستقلال بهذا الخصوص. وبالجماعة القروية سعادة بعمالة مراكش نفسها، انتخب عبد الرحيم لعميم عن حزب التجمع الوطني للأحرار ب18 صوتا من أصل 31 صوتا رئيسا للجماعة ذاتها، وثلاث نساء بهذا المكتب الجديد. كما انتخب البرلماني نجيب الخالدي من حزب الاستقلال رئيسا لجماعة أولاد حسون التابعة لإقليممراكش، والتصويت على وداد سجاع كنائبة خامسة ونادية لعميم في النيابة السادسة. وعلى مستوى إقليمالحوز، فقد احتفظ أحمد تويزي عن حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة المجلس الذي عرف هو الآخر حضورا نسويا، يتمثل في خديجة تويزي نائبة ثانية ورشيدة الحوزي نائبة رابعة وناهد العمري نائبة لكاتب المجلس. وإذا كانت هذه الجماعات وأخرى عرفت نجاح عملية انتخاب المكتب الجديد، فإن هذه العملية تأجلت بجماعات عديدة، بسبب الأحداث والمواجهات التي شهدها محيط مقراتها بين أنصار المتنافسين على الرئاسة. وبناء على ذلك، قررت السلطات المحلية تأجيل عملية انتخاب الرئيس والمكتب المسير لجماعة حربيل التابعة لعمالة مراكش إلى موعد لاحق دون تحديد تاريخ معين، والقرار عينه اتخذ بخصوص جماعة اجعيدات بإقليم الرحامنة،بعد نشوب صراع بين المتنافسين واقتحام الساكنة للقاعة التي احتضنت جلسة التصويت. أما عملية انتخاب مكتب مجلس جماعة "لمحرة" بالإقليم نفسه، فقد أجلت إلى يوم الأربعاء 22 شتنبر الجاري بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني خلال الجلسة الأولى.