أفاد استطلاع عالمي للرأي أجرته مؤخرا منظمة الأممالمتحدة للطفولة، بالتعاون مع شركة غالوب لاستطلاعات الرأي، بأن الشباب حول العالم أكثر عرضة من كبار السن للشعور بالاكتئاب والقلق. وأفاد الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 22 ألف شخص من 21 دولة، وأجري في الفترة ما بين يناير ويونيو 2021، بأن حوالي 36 في المائة من الشباب قالوا إنهم "غالبا" ما يشعرون بالتوتر أو القلق أو الجزع، مقارنة ب30 في المائة من كبار السن؛ كما كان الشباب أكثر عرضة للشعور بالاكتئاب أو لديهم اهتمام ضئيل بفعل الأشياء. ولاحظ الجراح العام في الولاياتالمتحدة فيفيك مورثي بالفعل هذا الاتجاه المقلق، ودعا في تقرير استشاري إلى اتخاذ إجراءات سريعة للاستجابة لأزمة صحة نفسية متزايدة بين الشباب، دفعت إلى تفاقمها عوامل الإجهاد المتعلقة بجائحة كوفيد-19. وقال مورثي: "ستكون مأساة إذا تغلبنا على أزمة صحية عامة واحدة وسمحنا لأخرى بالنمو مكانها"، مضيفا أن "تحديات الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين والشباب هي تحديات حقيقية ومنتشرة على نطاق واسع"، ومؤكدا أن "الأهم من ذلك أن هذه المشاكل النفسية قابلة للعلاج، ويمكن الوقاية منها في كثير من الأحيان". وأضاف الجراح ذاته، في استشارته، أن المخاوف بشأن الصحة النفسية للشباب لم تتزايد إلا خلال الجائحة، إذ يعتقد أن شهور العزلة الاجتماعية وإغلاق المدارس وغيرها من الصعوبات المرتبطة بالجائحة غذت مستويات متزايدة من القلق والاكتئاب.