هوية بريس – عبد الله المصمودي توفي أول أمس الأحد الشيخ أبو إبراهيم محمد وبلوش وهو من مشايخ القراءات بالدارالبيضاء، بعدما أفنى عمره -رحمه الله- في تعليم القرآن والتجويد والقراءات. وقد كتب عن وفاته أحد تلامذته (سعيد.م): "مات الشيخ الوالد محمد وبلوش، توفته المنية في ارض سوس، ضواحي مدينة بويكري. انا لله وانا اليه راجعون.. مات الرجل المبارك، مات الرجل الذي علمنا كيف نقرأ كتاب الله، مات الرجل المبارك الذي عاش حياته كلها للقرآن ومن أجل القرآن، مات الرجل الذي ما رأيت منه الا خيرا، الرجل الذي حبب إلينا دين الله، وخدمة دين الله وعباد الله، قبل ان يحبب الينا كتاب الله، حبب الينا الخلق الطيب، والسمت الحسن، ما عرفته الا عظيما ولخدمة كتاب ربه محبا، صرف من أجل ذلك الغالي والنفيس، لم تكن تمنعه عن مجلسه الامراض، ولا مضايقات شياطين الجن والانس ؛ وان فقد من مجلس، فذلك لمرض لم يستطع معه الحركة.. او لمكيدة شيطانية ممن يحارب وجود امثاله في المساجد.. عقود من خدمة المسلمين رحمه الله.. لم يفارق دراجته النارية العتيقة، وقد تتعطل فيتركها، ويمشي على أقدامه لمسافات طويلة لحضور مجلسه. ترك متاع الدنيا، يخرج صباحه سعيا لجلب قوت عياله، وما إن يأتي بما يكفيهم يومهم، يعود لبيته، ولمجلسه. خسرنا برحيله كبيرا من كبار إقرآء القراءات، وكان من أسباب حبي واعتنائي بدراسة هذا العلم، واقتناء مصاحفه، وكتبه، وتدوينه… كلما رحل إلى مسجد من مساجد الدارالبيضاء، رحلنا بحثا عن مجلسه.. رحمه الله رحمة واسعة، وجعل كل حرف علمنا اياه، رفعة له في الدار الآخرة ،وان فضله في الاعناق، وان له علينا دعوة صادقة كلما تلونا كتاب ربنا. جعلنا الله خير خلف لخير سلف، لا حول ولا قوة الا بالله، وحسبي الله ونعم الوكيل".