تذكرة سريعة..

من فهم عبوديتنا لله ربنا ومالكنا أن نستحضر أننا له فعلاً في كل وقت بغض النظر عن مشاعرنا وأهوائنا..
نطيعه في إظهار الحزن أحياناً كما عند الخروج لعزاءٍ أو عيادة مريض، وفي إظهار الفرح حين تكون شعيرة الله هي العيد الذي يأمرنا الله فيه أن نحمده ونكبّره على ما وفّقنا له من طاعات..
هنا في هذا اليوم وإن كنت لا تشعر بالعيد أو تتذكر فقيداً أو تتضايق من غلاء الأسعار أو عندك بعض الخواطر عن الأوضاع السياسية أو الاجتماعية أو حال الأمة… بغض النظر عن ذلك كله.. هنا اجتهد لتظهر الفرح وتدخل السرور على أسرتك ووالديك وأرحامك ومعارفك بقدر استطاعتك وما يتيسر لك..
بالابتسامة والكلمة الطيبة والزيارة والمكالمة والحلوى والهدية البسيطة، بالتغافل عن خطأ الصغير وملاعبته والإنصات لحديثه ولو عن لعبه و"عيديّته" والتأكيد على أن اليوم عيد ووقت الفرح، بقضاء الوقت مع الزوج/الزوجة وإظهار المودة وعدم ذكر أي نقد أو لومٍ، وبغيرها كثير..
لا علاقة للأمر هنا بمشاعرك الداخلية، ولا حاجة بك هنا للتعبير عن ضيقك من أي أمر، أظهر الفرح وأفرح غيرك.. خطط لذلك وتهيأ له وابتغ بذلك وجه الله جل جلاله..
جعل الله أعيادكم مباركة طيبة وأدخل فيها البشر والسرور عليكم وعلى أهلكم وأبنائكم..