يواجه "الكسَّابة" بإقليم الحوز هذه السنة تحديات عدة، أبرزها درجات الحرارة المرتفعة، وغلاء العلف نتيجة ضعف الموسم الفلاحي التي طغى عليه الجفاف جراء ندرة التساقطات المطرية، ناهيك عن ضُعف الطلب في الأسواق المُعدّة لعرض المواشي في جماعات الإقليم. وأمام استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف الذي يهدد آلاف "الكسابة" بالإفلاس، تنامت ظاهرة بيع المواشي والأبقار بشكل "أغرق" الكثير من الأسواق الأسبوعية وجعل قيمتها تتراجع بشكل كبير عن أسعارها الحقيقية نتيجة ارتفاع العرض مقابل الطلب، وهو ما يتسبب في أضرار مادية ل "الكسابة" ومهنيي هذا القطاع. ووفق مصادر مطلعة فإن المستفيد الوحيد من هذا الوضع هم بعض مهنيي بيع اللحوم، ذلك أن المواشي والأبقار يتم اقتناؤها بسعر زهيد فيما يتم بيع لحوم التقسيط بأسعار وصفت بالخيالية، مقابل السعر الحقيقي الذي يفترض أن تعرض به لدى عموم المستهلكين. وأضافت المصادر ذاتها أن العديد من الأسواق الأسبوعية تستقبل عددا كبيرا من رؤوس المواشي والأغنام بشكل جعل سعرها يتراجع بشكل مهول، غالبا ما يتسبب في أضرار وخسائر ل "الكسابة".