سيسعى جون أوبي ميكيل لاعب وسط تشيلسي الحماسي أن يجعل من نفسه محور الحديث مع المنتخب النيجيري في كأس أفريقيا للأمم 2013 بعد أن صنع العناوين في انجلترا هذا الخريف حين أهان حكم بالدوري الانجليزي الممتاز. الواقعة حدثت يوم 28 أكتوبر بملعب ستامفورد بريدج خلال المباراة الهامة التي خسرها تشيلسي أمام مانشستر يونايتد 3-2. واعتقد ميكيل أنه تمت اهانته من قبل الحكم مارك كلاتينبرج ليقتحم غرفة الملابس ويهدد الحكم. لكن بحسب تحقيقات الاتحاد الانجليزي فإن شهادة البرازيلي راميريس لاعب تشيلسي الذي قال انه سمع الحكم يقول لزميله "أصمت أيها القرد" كانت خاطئة. ميكيل تم ايقافه لثلاث مباريات وتغريمه 60000 جنيه استرليني وهو ايقاف مخفف حيث استفاد النيجيري من الظروف المحيطة بالمباراة والحكايات المتضاربة الرسمية وغير الرسمية. من ناحية كانت شهادة راميريس الذي أخطأ بنية طيبة وأدى لخطأ اللاعب ومن الناحية الأخرى فإن الحكم ارتكب خطأين واضحين كلفا تشيلسي الخسارة. واعتبر النادي القضية سخيفة أنه تقدم بشكوى ضد كلاتينبرج بطريقة خاطئة ولم ينقذ ميكيل. وبعدها بأيام وقع لاعب الوسط عقد جديد لمدة خمس سنوات. اللاعب ذو ال25 عاما أصبح أساسيا منذ وصوله لستامفورد بريدج عام 2006 في ظروف مثيرة للجدل بعد ان اتفق مبدأيا مع مانشستر يونايتد قبل أن يغير رأيه. هذا الأمر أثار نقاشا لمدة عام قبل أن يتم حله بصورة ودية. نتيجة مستقبله الواعد كلاعب وسط مبدع بفضل سيطرته على الكرة وقدرته على التمرير، لم يتردد تشيلسي في ضمه مقابل 16 مليون جنيه استرليني وهو مبلغ كبير للاعب في ال19 من عمره وقتها. لكن مهارات وقدرات الصغير البدنية بطول 188 سم ووزن 86 كجم جذبت انتباه مدرب الفريق وقتها جوزيه مورينيو. البرتغالي جعل ميكيل يلعب بجوار كلود ماكيليلي ليخلفه بعد رحيل الفرنسي. وفي سباقه مع مايكل إيسيين، كانت له الأسبقية بسبب اصابات الغاني المتكررة، ليجعل نفسه في ثلاث مواسم لاعب الوسط المدافع الأساسي أمام المدافعين. وربما لا تحصل أهميته لفريق "البلوز" على قدرها لسبب بسيط، أنه لا يسجل الأهداف (فقط هدفين مع تشيلسي في كأس الاتحاد 2007). النيجيري صنع سجلا رائعا مع النادي، حيث فاز بلقب للدوري وأربعة ألقاب لكأس الاتحاد ولقب لكأس الدوري بالإضافة لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي في ميونيخ حين كان من أفضل لاعبي النهائي. وعلى النقيض لم يثبت اللاعب نفسه بعد على المستوى الدولي. ميكيل الذي بدأ أولى مبارياته مع النسور في سن 18 لم يظهر ولاءا كاملا للفريق، بل وأوقف من قبل الاتحاد النيجيري عام 2007 بسبب ادعائه الغصابة ليتعمد الغياب عن مباراة في تصفيات كأس أفريقيا للأمم أمام أوغندا.